إلباييس : خطاب المسيرة كان مقلقاً لإسبانيا

زنقة 20 | الرباط

قالت صحيفة إل باييس الإسبانية، أن الحفاظ على التوازن بين الجزائر والمغرب، القوتين اللتين تتصارعان على الهيمنة المغاربية، لم يكن سهلاً على الدبلوماسية الإسبانية.

واعتبرت الصحيفة أن ” التوازن أصبح شبه مستحيل بسبب تصاعد التوتر بين البلدين الجارين، اللذين قطعا العلاقات الدبلوماسية، ووقع بالفعل بينهما حادث مسلح؛ مقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين”.

وذكرت الصحيفة، ذائعة الصيت، أنه في وزارة الخارجية الإسبانية، “كان الخطاب الذي ألقاه محمد السادس يوم السبت الماضي مقلقًا”، ليس بسبب محتواه، “بل بسبب اللهجة”؛ إذ “كان الحدث يتعلق بإحياء الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي أدت إلى تخلي إسبانيا عن الصحراء، وكان من المتوقع أن يعيد التأكيد على مغربية للمستعمرة الإسبانية السابقة”.

“لكن الملك ، انتهز الفرصة لإطلاق رسائل تحذير إلى إسبانيا والاتحاد الأوروبي”، وفق الصحيفة ذاتها.

وفي إشارة إلى الشركاء الأوروبيين، قال الملك لمن يتخذون المواقف “الغامضة أو المزدوجة بشأن قضية الصحراء، إن لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء “.

واعتبرت “إِل باييس” أن ما كان في الخطاب “أكثر إثارة للقلق”، هو “عبارة أخرى”: “من حقنا الآن أن نتوقع مواقف أكثر جرأة وأوضح من شركائنا فيما يتعلق بمسألة وحدة أراضي المملكة”.

وأشارت الصحيفة المذكورة، إلى أن ذلك “مشابه جدا لما قاله الملك، في يناير الماضي، رئيس الدبلوماسية المغربية، ناصر بوريطة، الذي حث الدول الأوروبية، بما في ذلك إسبانيا، على (الخروج من منطقة الراحة)، والتموقع في نزاع الصحراء لصالح الرباط”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد