عزل الجنرال الجزائري القوي محمد قايدي بعد تشكيكه في مقتل 3 جزائريين بالجدار العازل (تقرير)

زنقة 20 | الرباط

كشفت مصادر متطابقة، أن النظام العسكري الجزاري قام مؤخرا بعزل الجنرال أحد الجنرالات الأكثر نفوذاً والأكثر احتراماً في الجزائر.

وأوضح المصادر، أن النظام العسكري قام بعزل الجنرال محمد قايدي  سراً بعد أن أثار تساؤلات جدية حول مصير 3 جزائريين قُتلوا شرق جدار الدفاع المغربي في الصحراء المغربية.

وأكدت ذات المصادر، أن القيادة العسكرية لم تعلن إلى حدود الساعة عن عزل الجنرال الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى الجزائريين، مؤكدة المصادر أن القيادة العسكرية متخوفة من ردود فعل الشارع الجزائري حول هذا الموضوع.

وكانت الصحيفة الإلكترونية الفرنسية “موند أفريك” ، قد نشرت في وقت سابق تقريرا مطولا بعنوان “المكتب الأسود لقائد الأركان سعيد شنقريحة”.

الصحيفة التي يترأسها نيكولا بو وهو صحفي مخضرم ، عمل سابقا في لوموند و ليبيراسيون و لوكانار أونشيني ، كشفت أن رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة يمسك بزمام السلطة السياسية بالجزائر.

موند أفريك ، قالت أنه بعد الموت الوحشي لرئيس الاركان السابق قايد صالح في ديسمبر 2019 ، و الذي أشرف ، من خلال عمليات التطهير ، على الانتقال السياسي الجزائري بعد الرحيل القسري للرئيس بوتفليقة ، حاول خليفته ، الجنرال سعيد شنقريحة ، لعب ورقة الإجماع داخل مؤسسة عسكرية مهتزة ، عبر استبعاد العديد من المسؤولين و الزج بهم في السجن.

و تورد الصحيفة ، أن شنقريحة يحيط نفسه بمقربين أوفياء له ، و يمسك بجهاز الاستخبارات و المديرية المركزية لأمن الجيش ، التي تشرف على جميع شؤون الدولة الجزائرية ، و ترك مؤسسة رئاسة الجمهورية مهمشة.

و يضيف التقرير أن ما يخيف شنقريحة ، هو القوى الإسلامية داخل الجزائر و كذا احتجاجات منطقة القبائل التي تود الإنفصال و تأسيس دولة مستقلة.

موند أفريك تقول أن شنقريحة يعتمد على أربعة من كبار الضباط الذين يشكلون فريق العمل المسيطر على دواليب الدولة و النظام بشكل كامل.

و يتعلق الأمر حسب الصحيفة بكل من اللواء سعيد جهادي مدير ديوان شنقريحة و العقيد حكيم بوادي و الجنرال القوي محمد قايدي ، الرئيس السابق للمديرية المركزية لأمن الجيش (DCSA) و المسؤول عن خدمة الإعداد والتطوير و ملفات حساسة داخل المؤسسة العسكرية ،و القائد الهاشمي رئيس المراسيم ،و القائد حسيم موصلي رئيس وحدة التحقيق السرية.

و تورد الصحيفة ، أن شنقريحة الذي استولى على الجهاز الأمني ، أطاح بقائد الدرك اللواء نور الدين القواسمية في أوائل غشت ليحل محله أحد أقاربه وهو الجنرال يايا علي أولحاج ، وهي إشارة قوية حسب الجريدة للجنرال علي بنعلي ، قائد الحرس الجمهوري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد