زنقة 20 | الرباط
اتهم حزب العدالة و التنمية ، وزير الصحة خالد آيت الطالب بممارسة ما أسماه “الأبارتايد” في حق الرافضين للتلقيح.
و نشر الحزب على موقعه الرسمي ، مقالا وجه فيه انتقادات لاذعة إلى وزير الصحة الذي تقلد منصبه في “حكومة البيجيدي” برئاسة العثماني.
الحزب ، قال أن ايت الطالب “خرج لينتج نفس الضبابية، وهو يصر على نفس المنطق الذي لا تسعفه لا روح ولا منطوق الدستور، منطق يقسم المواطنين إلى أغلبية وأقلية وكأننا بصدد تنافس سياسي يفرز أغلبية لها الحق بمنطق الصناديق أن تتحكم في مستقبل أقلية ليس لديها من حول إلا الاستسلام لإرادة الأغلبية”.
وخاطب الحزب ، وزير الصحة بالقول : ” إنك بهذا المنطق تؤسس “لأبارتايد” يقسم المجتمع إلى فسطاطين وينتج تقاطبا حادا في المجتمع…وبهذا المنطق فإنك من حيث تدري أو لا تدري تحرض الأقلية للخروج للشارع لرفع هيمنة الأغلبية عنها”.
وزاد الحزب بالقول ، أنه ” كان من المفترض أن يكون الخروج شارحا لدواعي هذا الاستعجال والفجائية التي اتخذ بهذا القرار وكان من المفترض أيضا أن يتم البحث عن حلول لكثير من الحالات التي عندها مبررات تمنعها من التلقيح ووجدت نفسها محرومة من حقوقها الدستورية بشكل فيه كثير من التعسف”.
واعتبر الحزب ، أن ” المغاربة في أغلبهم ليس لديهم اعتراض على التلقيح والدليل هو عدد الملقحين إلى اليوم والذي تجاوز 24 مليون ملقح، ولكن لا يفهمون وجه الاستعجال وهذه الهبة التي أقدمت عليه الحكومة وبدون سابق إنذار لتطبيق هذا االقرار، ووضع بعضهم في مواجهة بعض بتفويض صلاحيات ضبطية لجهات لا تملك تلك الصفة”.
وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، كان قد هاجم الرافضين لجواز التلقيح، ووصفهم بـ”الأقلية التي تشكل تهديدا على الصحة العامة”.
وقال في معرض جوابه على أسئلة المستشارين البرلمانيين خلال أسئلة جلسة الأسئلة الشفاهية أمس الثلاثاء، إن الرافضين لجواز التلقيح هم أقلية، ومن بينهم من هو رافض للتلقيح ومن له موانع أخرى، لكن لا يمكن لهذه الأقلية أن تفرض رأيها علينا”.