زنقة 20. الرباط
يتجه حزب ‘العدالة والتنمية’ نحو مزيد من الانفجار من الداخل، بسبب مشروع قرار يقضي بتأجيل موعد المؤتمر الوطني العادي للحزب لمدة سنة، وهو المقترح الذي صادق عليه برلمان الحزب أمس السبت في دورة استثنائية.
وجيش عبد الإله بن كيران اتباعه داخل الحزب للاحتجاج ضد المقترح، مهدداً، في رسالة كتبها بخط على ورقة الزبدة كما العادة، بمقاطعة أشغال المؤتمر.
وكتب بن كيران يقول” وبعد اطلاعي على مصادقة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية على مقترح الأمانة العامة المستقيلة بتحديد أجل سنة لعقد المؤتمر الوطني العادي، اعتبر نفسي غير معني بأي ترشيح لي إذا صادق المؤتمر الاستثنائي على هذا المقترح وبه وجب الإعلام والسلام”.
هذه النبرة التهديدية فيها تحريض مبطن على توجه ابن كيران لنسف المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب، حتى لا تتم المصادقة على المقترح.
في السياق ذاته وجه عبدالعالي حامي الدين انتقادات حادة لقياديين في الحزب اتهمهم بالتلميح بممارسة التأثير على أعضاء المجلس الوطني للحزب لتمرير المقترح.
وانتقد حامي الدين، الذي يعد من أشد المعارضين لسعد الدين العثماني والمؤيدين لابن كيران، في تدوينة له، نشرها اليوم الأحد، تحريك قياديين في الحزب للهواتف من إجل إقناع أعضاء في برلمان الحزب للتصويت على المقترح المذكور.
وقال حامي الدين إنه “ليس من الديموقراطية في شيء أن تشرع في التعبئة القبلية لأسماء معينة ضدا في أسماء أخرى بحجة الحفاظ على المصلحة العامة وعلى وحدة ومصلحة الحزب”.
وشدد حامي الدين على ضرورة ممارسة النقد الذاتي بجرأة و “مواجهة اختلالاتنا بالوضوح اللازم، الذي يبدو ضروريا، بعدما ظهر لي أن موانع الحياء، والصمت لا تزيد البعض إلا إصرارا على المضي في اعتماد أساليب ثبت فشلها بكل ما تحمل الكلمة من معنى”.
ويعيش حزب العدالة والتنمية على صفيح ساخن منذ اندحاره في انتخابات ثامن شتنبر، والتي أحدثت رجة داخلية عنيفة ما تزال صداها متواصلة إلى اليوم.
وقدمت الأمانة العامة للحزب استقالتها بشكل جماعي مباشرة بعد ظهور النتائج، حيث قررت الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي يوم 30أكتوبر.