المعارضة تدشن أدوارها بتركيبة فسيفسائية في مواجهة البرنامج الحكومي بالبرلمان

زنقة20/الرباط

تدشن المعارضة البرلمانية يوم غد الأربعاء، أول امتحان لها، بعد تعيين الحكومة الجديدة بقيادة عزيز أخنوش.

وستكون المعارضة أمام محك مناقشة البرنامج الحكومي الذي عرض خطوطه العريضة عزيز أخنوش رئيس الحكومة أمس الاثنين.

ولن تكون مهمة أحزاب المعارضة سهلة بالنظر إلى الأغلبية المريحة التي تتوفر عليها الحكومة بمجلسي البرلمان، رغم ذلك فإن المعارضة مطالبة برص صفوفها من أجل تحقيق الفعالية المطلوبة في الأداء. ويمكن أن يشكل الاتحاد الاشتراكي قاطرة المعارضة باعتباره القوة المعارضة الأولى بمجلس النواب( 35مقعدا).

ورغم غياب التنسيق بين قوى المعارضة في الوقت الراهن، إذ لم تتضح ملامح معارضة موحدة الرؤى، إلا أن مصادر حزبية متطابقة، أكدت ل(زنقة20) ،أن آفاق التنسيق بين أحزاب المعارضة تبقى واردة بقوة، خاصة خلال مناقشة مشروع ميزانية2022.

ورغم وجود قوى معارضة متعددة في مجلس النواب، إلا أنها مختلفة المشارب والتوجهات السياسية. فحزب الاتحاد الاشتراكي هو الحزب اليساري الأساسي في المعارضة، ويمكن أن ينسق مواقفه مع حزب التقدم والاشتراكية (21مقعد) ثاني قوة يسارية في المعارضة، كما قد تتطلب الظروف والمواقف أن ينسق هذان الحزبان مواقفها مع حزب الحركة الشعبية(29 مقعد) والاتحاد الدستوري(18مقعد).

لكن مشكلة المعارضة أنه بإستثناء حزبا الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاستراكية اللذين خبرا المعارضة في فترات مختلفة، فإن حزبا الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري تعودا أن يكونا في الحكومة ولم ” يخلقا” لكي يكونا في المعارضة أصلاً حسب متتبعين. هذا المعطى يمكن أن يشكل عائقا أمام ممارسة معارضة قوية تجاه الحكومة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد