مغاربة العالم يطالبون بوزارة مستقلة.. وخبير لـRue20 : سياسات فاشلة وسعت الهوة بين المغتربين و البلد الأم
زنقة 20 | الرباط
يرى عدد من المتابعين و المهتمين بالشأن السياسي ، أن الحكومات السابقة فرطت كثيرا في الوزن السياسي و الاقتصادي الذي تمثله الجالية المقيمة بالخارج.
فرغم حرمانها من التصويت المباشر في الانتخابات ، وصلت تحويلات المغتربين المغاربة إلى مستوى قياسي منذ بداية العام الحالي، رغم ما يكابده الاقتصاد من تراجع حاد لعائدات السياحة بسبب أزمة كورونا.
وتتجه تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج إلى بلوغ مستوى قياسي في العام الحالي، بعدما قفزت في النصف الأول من العام الجاري إلى 4.91 مليارات دولار بزيادة 48.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي رغم أزمة كورونا وهو ما أثار استغرب الحكومة نفسها.
في هذا الصدد ، يرى كثيرون أن الحكومة المقبلة بقيادة عزيز أخنوش ستولي اهتماما خاصا لمغاربة العالم ، عبر إحداث وزارة مستقلة تعنى بشأن المغتربين المغاربة تكون تابعة مباشرة لرئيس الحكومة.
في هذا الصدد ، دعا الخبير في شؤون الهجرة، عبد الكريم بلكندوز، إلى تخصيص قطاع وزاري وازن يعنى بشؤون الهجرة، مقترحا أن تكون وزارة منتدبة لدى رئيس الحكومة.
وقال الخبير في حديث لـجريدة زنقة 20، إن الهندسة الحكومية المرتقبة ينبغي أن تضم وزارة تعنى بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وبالأجانب المقيمين بالمغرب، بالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها موضوع الهجرة في مدلولها الشمولي.
وأضاف أن أهمية القطاع واعتبارا لطابعه الأفقي المتعدد الاختصاصات والمتدخلين، يقتضي أن يكون تابعا مباشرة لرئيس الحكومة.
ونبه المتحدث إلى أنه من الضرورة توسيع دائرة القطاع ليشمل المهاجرين المغاربة المقيمين في الخارج من جهة، والمهاجرين الأجانب المقيمين بالمغرب، من جهة أخرى، مسجلا أن الاهتمام بالمهاجرين الأجانب المقيمين بالمغرب ينبغي أن يشكل جزءا أساسيا بالنسبة إلى قطاع الهجرة. وتأسف أن الحكومة المنتهية ولايتها غيبت هذا البعد.
وأكد بلكندوز أن انتظارات مغاربة العالم كثيرة ومتعددة، وأن الاستجابة لهذه الانتظارات تتطلب إقرار استراتيجية حقيقية شمولية ومتجانسة ومندمجة للهجرة.
وأبرز أن هذه الاستراتيجية ينبغي أن ترتكز على القضايا الكبرى التي تهم المغاربة المقيمين بالمهجر، وهي قضايا متشعبة سياسية واجتماعية وتربوية وثقافية.
وركز المتحدث على ضرورة العناية ببعض القضايا الجوهرية التي تمس مغاربة العالم، ومنها قضية المواطنة، والمشاركة السياسية، والتأطير الديني، وتعليم اللغة والثقافة العربية.
و تأسف المتحدث لغياب النقاش حول التمثيلية المغاربة المقيمين بالخارج في المؤسسات المنتخبة (مجلس النواب)، وفشل التأطير الديني لمغاربة العالم في ظل استمرار تورط عدد من المواطنين ذوي الأصول المغربية في أعمال عنف بخلفية دينية.