زنقة 20 | الرباط
دعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى “مواصلة معرفة ما يجري بشأن التحقيق المتعلق بتزوير جواز السفر الدبلوماسي لرئيس جبهة البوليساريو” الذي تُحقق بشأنه المحاكم الإسبانية منذ مدة، مؤكدا أن “الحكومة تفاعلت مع طلب إنساني للاستشفاء”.
و كشف سانشيز من مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، عن بعض حيثيات الواقعة الدبلوماسية التي تسببت في أخطر أزمة سياسية بين المغرب وإسبانيا قائلا: “إسبانيا أنقذت شخصاً كان يوشك على الموت”، معتبرا أن “تلك هي الحجة الوحيدة التي علّلت بها الحكومة دخول غالي إلى الأراضي الإسبانية”.
وتفادى سانشيز الحديث عن علاقته باستقبال رئيس البوليساريو ، لكنه أكد على “ضرورة متابعة التحقيقات بخصوص جواز السفر الدبلوماسي المزور حتى تتضح الصورة العامة للحدث”، دون أن يشير إلى مسؤولية وزيرة الشؤون الخارجية السابقة آرانتشا غونزاليس لايا في تدبير العملية.
لكن رئيس الوزراء الإسباني استغل “قضية غالي” بغية التعبير عن أمله في “تدشين مرحلة غير مسبوقة” في تاريخ البلدين، مشيراً إلى أن “المرحلة المقبلة ستتميزُ بإرساء علاقات متينة بناءً على أسس جديدة، ما من شأنه تقوية العلاقات الثنائية في شتى المجالات”.
وتتحرى المحكمة الإسبانية عن كيفية استخدام الحكومة المركزية للجيش بغية إخفاء هوية رئيس جبهة البوليساريو، تبعا للرسائل المتبادلة عبر “واتساب” بين نائب رئيس الأركان الجوية ورئيس ديوان وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، بعد التأكد من مشاركتهما في تسهيل دخول غالي إلى التراب الإسباني دون التحقق من جواز سفره.