فرنسا تستدعي سفرائها لدى الولايات المتحدة وأستراليا بعد إلغاء صفقة ضخمة لبيع غواصات نووية

زنقة 20. أ.ف.ب

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة، أن بلاده استدعت سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، بسبب “الخطورة الاستثنائية” لإعلان الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن ولندن وكانبيرا، الذي أفضى إلى إلغاء أستراليا عقدا ضخما لشراء غواصات من باريس.

وقال لودريان، في بيان، “بناء على طلب رئيس الجمهورية، قررت أن أستدعي فورا إلى باريس للتشاور سفيرينا لدى الولايات المتحدة وأستراليا”.

وأضاف أن هذا “القرار الاستثنائي تبرره الخطورة الاستثنائية لما أعلنته أستراليا والولايات المتحدة في 15 سبتمبر/أيلول”.

وأعربت وزيرة خارجية أستراليا، الجمعة، عن تفهم بلادها “خيبة أمل” فرنسا بعد قرارها التخلي عن شراء غواصات منها، مؤكدة الرغبة في مواصلة العمل مع باريس.

وقالت ماريس باين من واشنطن، “أتفهم تماما خيبة الأمل، ليس هناك شكّ في أن هذه قضايا يصعب جدا معالجتها”.

وأضافت خلال حديثها في معهد أميركان إنتربرايز، “لكننا سنواصل العمل بشكل بناء ووثيق مع زملائنا في فرنسا”.

وقالت فرنسا، الجمعة، إنها غير قادرة على الوثوق بأستراليا في المحادثات الجارية بشأن إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي بعدما تخلت كانبيرا عن صفقة شراء غواصات فرنسية لصالح غواصات أمريكية.

وبدا أن باريس، التي وصفت القرار الأسترالي بأنه “طعنة في الظهر”، تلوح بأن هذه الخطوة قد تؤثر على محادثات التجارة بالمعنى الواسع.

وصرّح وزير الدولة للشؤون الأوروبية، كليمان بون، لقناة فرانس 24 الإخبارية، “نجري مفاوضات تجارية مع أستراليا، لا أعلم كيف سيكون بإمكاننا الوثوق بشركائنا الأستراليين”.

ومن المقرر عقد الجولة التالية من المحادثات، التي تغطي مجالات تشمل التجارة والخدمات والاستثمار وحقوق الملكية الفكرية، في خريف العام الحالي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد