زنقة 20. الرباط – جمال بورفيسي
قال عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، إن الجولة الأولى من المشاورات الحكومية، أظهرت بما لا يدع مجالا للشك أن حزب الاستقلال هو الوحيد الذي ضمن، إلى حدود الساعة، مشاركته في الحكومة الجديدة المرتقبة، وهو الذي وضع قدميه في الحكومة الجديدة، في الوقت الذي تثار فيه الشكوك وعلامات الاستفهام حول مشاركة حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي.
وأضاف الشرقاوى، في تصريح لموقع Rue20 أن مسار الجولة الثانية من المشاورات هو الكفيل بأن يحدد تركيبة الحكومة الجديدة و يكشف عن الأحزاب المشكلة للأغلبية المقبلة.
وأبرز الشرقاوي، أن تلقي قيادة (البام) إشارات إيجابية من طرف رئيس الحكومة المكلف عزيز أخنوش، لا يعني التأشير، بصفة آلية، على مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، مضيفا أن الأمور تبقى رهينة بمسار المشاورات ومواقف الهيئات التقريرية للأحزاب المعنية بالدخول إلى الحكومة.
في السياق نفسه، أكد الأكاديمي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي، أن تشكيل المعارضة أصبحت تطرح صعوبات، في ظل الواقع السائد، بحيث أغلب الأحزاب السياسية تتسابق على المشاركة في الحكومة، بينما المعارضة لا تستهوي أي أحد، وهذا إشكال حقيقي، على اعتبار المكانة المتميزة التي يخولها الدستور للمعارضة، وعلى إعتبار كذلك أن المعارضة ضرورية في كل الديمقراطيات.
وانتقد الشرقاوي، المواقف السائدة داخل العديد من التنظيمات السياسية والتي تعتبر المعارضة” عقابا إلهيا” ومقبرة للأحزاب.
يشار إلى أن الأحزاب التي حلت في المراتب الثانية والثالثة والرابعة، وهي الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، أبدت حرصها على المشاركة في الحكومة، وتنتظر فقط الضوء الأخضر من عزيز أخنوش، فيما عبرت هيئة سياسية وحيدة ( التقدم والاشتراكية) عن اصطفافها في المعارضة، إلى جانب حزب العدالة والتنمية الذي يعتبر الخاسر الأكبر في انتخابات 8شتنبر.