زنقة 20 . مراكش – هيئة التحرير
قال عبد اللطيف وهبي، أمين عام حزب ‘الأصالة والمعاصرة’ أن مراكش أعطت أحسن ما في البام في تدبير المدن والجهات.
و أضاف ‘وهبي’ خلال تواجده بمراكش الخميس، أنه فخور بما قدمه مجلس جهة مراكش آسفي، لكافة أقاليم وعاملات الجهة، وهي المجهودات التي ظهرت بشكل جلي خلال فترة الجائحة.
و يعتبر قيادة البام لجهة مراكش آسفي، إحدى أكبر التحديات التي واجهت الحزب، الى جانب قيادته لجهات أخرى.
ففي شتنبر 2015 انتخب القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة احمد أخشيشن رئيسا لجهة مراكش آسفي.
و شكل ترأس اخشيشن للجهة تحديا كبيرا، فهذه الجهة تعتبر من الجهات الأساسية والمهمة في المغرب، تضم سبعة اقاليم وثلاثة اقطاب حضرية وتضم أربعة ملايين ونصف نسمة، وتعتبر اكبر منتج للفوسفاط على الصعيد الوطني.
لكن التحدي الأساسي الذي واجهه اخشيشن يتجلى في هيمنة الفوارق المجالية الصارخة بين مناطق وأقاليم الجهة. فالجهة تضم مناطق تعيش الهشاشة والفقر، وأخرى غنية وذات إشعاع عالمي على غرار مراكش.
ولذلك، فإن أول مبادرة اتخذها اخشيشن بعد انتخابه رئيسا للجهة، بمعية نوابه، بقيادة الدينامو “سمير كودار”، يتجلى في تحديد الأولويات، والأولوية القصوى كانت هي إعداد البر نامج الوطني لتقليص الفوارق المجالية والترابية، الذي خصص له 40 في المائة من ميزانية الجهة.
وأكد اخشيشن في تصريحات أدلى بها أن تخصيص نصف ميزانية الجهة لتقليص الفوارق المحالية والتربية كان امرا ضروريا، على اعتبار أن استمرار تلك الفوارق تشكل عائقا أمام تنمية الجهة.
وأبرز اخشيشن أن النهوض بالجهة على كافة المستويات كان يتطلب مجموعة من الشروط لضمان التدبير الجيد والناجع للجهة. وأول هذه الشروط التوفر على التجانس والانسجام داخل التحالف المكلف بتدبير شؤون الجهة، و استقطاب الكفاءات، لتنزيل المخططات والمشاريع التنموية، والانفتاح على مختلف المتدخلين. وهذا ما حرص على تحقيقه مباشرة بعد انتخابه رئيسا للجهة.
ويؤكد اخشيشن أن تفعيل الجهوية الموسعة هو الكفيل بتمكين الجهة من تعزيز الريادة التنموية.
وقد بصم أخشيشن على حصيلة مشرفة في تدبيره لشؤون الجهة، وهي الحصيلة التي نوه بها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، حينما قال في تصريح مصور لجريدة Rue20 الإلكترونية أن الحزب فخور بما قدمه المسؤولون المنتمون للبام على صعيد جهة مراكش، وأن البام يتوفر على مسؤولين أكفاء. وزاد قائلا أن مراكش في تاريخها الطويل قدمت دائما نساء ورجال أكفاء.
لقد أولت رئاسة الجهة للبنيات التحتية الأساسية:الشبكة الطرقية، شبكة الماء والكهرباء، فك العزلة عن العالم القروي اهتماما خاصا وذلك في إطار تقليص الفوارق المجالية. كما أولت رئاسة الجهة اهتماما خاصا لدعم مجالات الصحة والتربية والتكوين.
وساهمت الجهة بتنسيق مع السلطات الصحية في تدبير جائحة كورونا، خاصة من خلال دعم المراكز الاستشفائية أو إقامة مستشفى ميداني لاستيعاب أعداد المصابين.
أما على مستوى تعزيز منظومة التربية والتكوين بالجهة، تبنت رئاسة الجهة، في الفترة الأخيرة، مبادرات في مجال تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي المتعلقة بالتنمية البشرية المستدامة بين جهة مراكش آسفي وجامعة القاضي عياض، وإحداث ملحق مجمع الابتكار بآسفي بين الجهة وعمالة إقليم أسفي وجامعة القاضي عياض.
ككا قامت الجهة، بالتوقيع على اتفاقية شراكة تقضي بإحداث صندوق التميز الجامعي لجهة مراكش آسفي من أجل النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي بين الجهة وجامعة القاضي عياض.