تفاصيل إطلاق المغرب لسراح صاحبة “سورة الويسكي” بتدخل الحكومة الإيطالية

زنقة 20 | أ ف ب

ألغت محكمة الاستئناف في مراكش حكما بالسجن ثلاث سنوات ونصف سنة في حق شابة تحمل الجنسيتين المغربية والإيطالية “للمس بالدين الإسلامي”، على خلفية نشر مقاطع تحاكي آيات قرآنية على فيسبوك، وفق ما أفاد ناشط حقوقي.

وقال المسؤول بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش عمر أربيب إن المحكمة قضت بإدانة الشابة، المعتقلة منذ منتصف يونيو، “بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ وإلغاء الغرامة، ومن المنتظر أن تغادر السجن ليل الاثنين”.

وكانت الشابة التي تبلغ 23 عاما قد اعتقلت في مطار الرباط سلا آتية من رحلة سياحية في فرنسا حيث تتابع دراستها الجامعية، بدون أن تكون على علم أنها ملاحقة بتهمة “المس بالدين الإسلامي”، وفق ما أوضح والدها في وقت سابق.

وتبين أنها لوحقت بناء على شكوى قدمتها جمعية دينية في مراكش، حيث حكمت المحكمة الابتدائية بهذه المدينة بسجنها ثلاث سنوات ونصف سنة مع غرامة مالية بنحو خمسة آلاف دولار. وأثار الحكم انتقادات منظمات حقوقية ومطالب بالإفراج عن المتهمة.

وقال أربيب “كنا ننتظر أن يصدر الحكم ببراءتها لأنها أكدت جهلها بمضمون المنشور الذي لوحقت بسببه، ولأنه مجرد تناص أدبي وهو أسلوب وجد تاريخيا في الأدب العربي والعالمي”.

وكانت المتهمة قد نشرت المقاطع التي ادينت بسببها في أبريل 2019 “بدون أن تكون على علم بمحتواها كونها لا تتقن اللغة العربية”، كما أكد والدها عند إدانتها ابتدائيا.

وزير الخارجية الإيطالي ، لويدجي دي مايو، أعلن بنفسه خبر إطلاق سراح الشابة الإيطالية ذات الأصل المغربي، إذ قال في تدوينة نشرها على حسابه على منصة فايسبوك: “أطلق سراح «إكرام نزيه» اليوم في المغرب. الفتاة الإيطالية/المغربية ذات الـ23 من العمر سُجنت في يونيو.”

وأضاف: “قمنا على الفور بتفعيل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، من خلال سفارتنا في المغرب، لحماية مواطنتنا بشكل أفضل. منذ الساعات التي أعقبت الاعتقال ، اتخذت سفارتنا في الرباط وقنصليتنا العامة في الدار البيضاء خطوات لتفضيل حل إيجابي لهذه المسألة. واليوم جاء الخبر الذي طال انتظاره: إطلاق سراح «إكرام نزيه».”

وبمناسبة هذا الخبر الذي أسعد وزير خارجية إيطاليا، ختم دي مايو تدوينته بتوجيه الشكر إلي أعضاء السلك الدبلوماسي ووكيل وزارة الخارجية «فينتشنزو أمندولا» (Vincenzo Amendola) على هذا العمل المنجز بنجاح”. وأكد قائلا: “بصفتنا وزارة الخارجية ، سنكون دائمًا في الطليعة لحماية مواطنينا.”

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد