زنقة 20. الرباط
أثار ‘إتفاق التطبيع’ بين حزبي ‘العدالة والتنمية’ و ‘الأصالة والمعاصرة’ سخرية واسعة على شبكات التواصل الإجتماعي.
وتناقل العشرات من المواطنين تدوينات ساخرة من توقيع الإتفاق بين كل من زعيمي حزب المصباح و الجرار، على بعد بضعة أسابيع من الإنتخابات، بعدما كان الحزبان في صراع يستحيل معه التفكير في تقارب بينهما.
التحالف الغير الطبيعي بين حزبين كلاهما تأسس على نقيض الآخر، بقدر ما أثار السخرية، بقدر ما أكد للمواطنين بما لا يدع مجالاً للشك، تبخر الأمل في أي تغيير لإستعادة ثقة الناخبين في الأحزاب السياسية.
المتتبع لمسار حزب ‘الأصالة والمعاصرة’ منذ تولي ‘عبد اللطيف وهبي’ قيادة الجرار، يكتشف أن ما تقدم به حزب التراكتور من مشاريع القوانين من قبيل قانون تقنين الكيف، كان البيجيدي من أشد معارضيه بل الوحيد الذي عارضه. كما أن مشروع قانون القاسم الإنتخابي، كان البيجيدي ولازال أشد معارضيه بل لازال يسميه القاسم الانقلابي، بينما كان البام يلعب على وتري القبول والرفض كي لا يدع البيجيدي منفرداً يقدم نفسه للشعب حزباً مظلوماً.
فما الذي يجمع البام والبيجيدي، في تحالف يجمع النقيضين، غير دفع المواطن لمزيد من العزوف بل وقد يكون نحو عقاب جماعي للحزبين اللذين تصدرا على التوالي الإنتخابات الماضية، بعدما تبين أن الصراعات الحزبية ليست سوى تمثيلاً على المواطنين من أجل الحكم وتقاسم المناصب.