زنقة 20. الرباط
بدأ العقاب الإنتخابي الموجه ضد نقابة ‘البيجيدي’ قبل أيام، خلال الانتخابات المهنية، يعطي ثماره ويكشف عن جزء من الصورة الكاملة للإنتخابات التشريعية المقبلة.
ووجه نقابيو وزارة الاسكان والتعمير، بينهم نقابيو نقابة البيجيدي صفعة قوية للقيادي بحركة ‘التوحيد والاصلاح’، امحمد الهيلالي، حينما تركوه وحيداً ورفضوا تلبية دعوته للاحتجاج أمام الوزارة، خدمةً لمصالحه الشخصية.
و انضاف الى تخلي النقابيين عن الهيلالي، قرار المنع الصادر عن سلطات ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة،الثلاثاء، حول وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعمير والإسكان وسياسة المدينة، دعا إليها امحمد الهلالي، القيادي البارز بحركة التوحيد والإصلاح.
وأفادت المصادر أن الهلالي قام بتجييش الموظفين للاحتجاج على الوزيرة نزهة بوشارب، بعد إعفاءه من منصب مدير الشؤون القانونية، والإطاحة به من رئاسة جمعية للأعمال الاجتماعية لموظفي قطاع التعمير وإعداد التراب الوطني، التي كانت تحصل على منحة سنوية بمبلغ 400 مليون سنتيم.
وانعقد جمع عام استثنائي لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي التعمير وإعداد التراب الوطني حضوريا وعن بعد بدعوة من قبل عدد كبير من منخرطات ومنخرطي الجمعية للتداول في مجموعة من القضايا الراهنة التي تهم الجمعية والبث فيها طبقا لصلاحيات الجمع العام المنصوص عليها في القانون الأساسي للجمعية، حيث تم استعراض أهم النقاط والممارسات الخاطئة لرئيس الجمعية، ولتحديد المسؤوليات جرى نقاش مستفيض هم على وجه الخصوص التصرفات والأخطاء الجسيمة والصادمة المرتكبة، معبرين بذلك عن سخطهم ورفضهم القاطع لكل الممارسات والسلوكيات الخاطئة.
ومن بين الأخطاء المسجلة، حسب بلاغ صادر عن الجمع العام، استغلال الجمعية لتحقيق أهداف لا تتماشى والأهداف المنصوص عليها في القانون الأساسي للجمعية، واتخاذ قرارات أحادية وفردية دون إشراك أجهزة الجمعية التقريرية في ضرب سافر للقانون الأساسي وغياب تام للتنسيق والمقاربة التشاركية والأخذ بآراء المنخرطين في تدبير الجمعية، واستغلال الجمعية لأهداف ومصالح شخصية واستعمال المنخرطين كأذرع بشرية لتحقيق غايات خاصة وتصفية حسابات شخصية لا تربطها أي علاقة بالعمل الاجتماعي الذي من شأنه خدمة الموظفات والموظفين، واقحام الجمعية في صراعات مفتعلة بين الجمعية والإدارة والنقابات، والقيام بأفعال وسلوكيات تسيء لصورة الجمعية دون الاكتراث لذلك، ناهيك عن التلفظ بكلام نابي لا يرقى بمكانة الموظف العمومي، ومهاجمة الرئيس بعبارات السب والشتم والاحتقار والتهديد في حق المتقاعدين والموظفين بالوزارة وكل من عبر عن رأي مخالف.
وطالب المكتب الجديد للجمعية بإجراء افتحاص مالي للجمعية، حيث يتوفر حسابها البنكي على رصيد يناهز 660 مليون سنتيم، قام الهلالي بتوزيع مبالغ مالية منه على الموظفين تزامنا مع حملة انتخابات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء.