الدبلوماسية المغربية تنجح بكينيا. حاكم مقاطعة مومباسا يزور طنجة ويوقع مذكرة تعاون وشراكة الأولى من نوعها
زنقة 20. طنجة
يزور وفد من مقاطعة مومباسا الكينية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة لبحث تعزيز التعاون اللامركزي والتوقيع على اتفاقيات تعاون وشراكة مع هيئات سياسية واقتصادية.
وتروم زيارة الوفد الكيني، الذي يرأسه حاكم مقاطعة مومباسا، علي حسن جوهو، ويضم أعضاء من الحكومة والبرلمان المحليين والغرفة الكينية للتجارة والصناعة، تعزيز التعاون اللامركزي في المجالات ذات الاهتمام المشترك مع جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
وزار الوفد الكيني المركب المينائي طنجة المتوسط، حيث اطلع على جودة البنيات التحتية ومؤهلات المركب المينائي ومزايا منصته الصناعية، كما بحث إمكانية تعزيز التعاون والمبادلات البحرية بين طنجة المتوسط وميناء مومباسا.
كما عقد الوفد الكيني اجتماع عمل مع رئيسة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وأعضاء المجلس الجهوي توج بالتوقيع حضوريا على مذكرة تفاهم بين الجانبين لتعزيز التعاون بين الجهتين في مجالات الاقتصاد الأزرق والصيد البحري وتدبير الموانئ والسياحة وتعزيز الجاذبية الترابية، فضلا عن حماية البيئة.
وتؤطر مذكرة التفاهم، التي كان قد تم التوقيع عليها افتراضيا في 29 أبريل الماضي خلال حفل ترأسه سفير المغرب في كينيا المختار غامبو، سبل توطيد التعاون، وتعزيز تبادل زيارات الوفود بين الجانبين، وتطوير تبادل الخبرات والتجارب في القطاعات والمجالات ذات الاهتمام المشترك.
في كلمة بالمناسبة، أشاد حاكم مقاطعة مومباسا، علي حسن جوهو، بهذه الزيارة وبالتوقيع على مذكرة التفاهم التي ستفتح آفاقا واعدة للشراكة بين الجهتين اللتين تزخران بمؤهلات اقتصادية لكونهما تشكلان بوابتين، إحداهما نحو أوروبا والأخرى نحو شرق إفريقيا، مثمنا الدينامية التنموية التي تشهدها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس.
وأبرز أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تشكل نموذجا للتنمية التي تسعى إليها بلدان القارة الإفريقية، مبرزا أن كينيا تعول على تعزيز التعاون مع المركب المينائي طنجة المتوسط ليشكل بوابة لولوج أسواق جديدة أمام منتجات البلد بمنطقة غرب إفريقيا وأوروبا.
كما عقد الوفد جلسة عمل مع رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة تناولت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجهتين وسبل الارتقاء بالمبادلات التجارية إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية، والبحث عن فرص الاستثمار والتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وقد تم التوقيع بالمناسبة على مذكرة تفاهم بين الغرفة الجهوية و”فرع مومباسا التابع للغرفة الوطنية الكينية للتجارة والصناعة” من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات والتجارب.
ومن المنتظر أن يعقد الوفد الكيني لقاءات عمل مع مسؤولين بالمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية وبوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ومع عدد من مسؤولي الأحزاب السياسية المغربية والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
كما عقد ذات الوفد الكيني الرفيع، إجتماع عمل مع مؤسسة ‘مارتشيكا’ التي يقودها ‘سعيد زارو’ لدراسة مشروع الإستثمار المغربي بالساحل الكيني، إستعداداً لتوسيع مجالات التعاون المغربي الكيني على عدة مستويات.
وتأتي هذه التطورات الإيجابية في علاقات التعاون المغربي الكيني، عقب العمل الدبلوماسي الكبير الذي يقوم به السفير ‘المختار غامبو’، في تقريب الفاعلين الكينيين، خاصة زعماء وقادة الأحزاب السياسية الفاعلة، و عمداء المدن ورجال الأعمال، من الإمكانات الهائلة للتعاون والشراكة التي توفرها العلاقات مع المغرب.
ودفع نجاح مؤسسة ‘مارتشيكا’ بساحل ‘كوكودي’ بساحل العاج، عدد من البلدان الأفريقية، في توجيه طلبات الإستفادة من التجربة المغربية في تهيئة السواحل، وهو ما أكسب المؤسسة المغربية سمعة رفيعة بالقارة السمراء.