زنقة 20. الرباط / ماب
أعلنت السلطات الصينية، اليوم الأحد، أن جزءا كبيرا من الصاروخ الفضائي الصيني “لونغ مارتش 5” تفكك فوق المحيط الهندي بعد دخوله الغلاف الجوي للأرض، ما يضع حدا للتكهنات حول مكان سقوط هذا الجسم البالغ وزنه 18 طنا.
وحسب وكالة أنباء “شينخوا”، فقد ذكرت وكالة الفضاء المأهول الصينية أن “حطام المرحلة الأخيرة من الصاروخ الصيني الحامل (لونغ مارش-5بي واي2) دخل إلى الغلاف الجوي مجددا في الساعة 10:24 صباح اليوم الأحد (بتوقيت بكين)”.
وأضافت أن “الغالبية العظمى من الصاروخ احترقت أثناء عودة الدخول، وسقطت بقية الحطام في منطقة بحرية مركزها عند التقاء خط عرض 2.65 درجة شمالا وخط طول 72.47 درجة شرقا”، وهي إحداثيات نقطة تقع في المحيط الهندي.
وتسبب الصاروخ الصيني الكبير الذي خرج عن نطاق السيطرة في إثارة المخاوف بشأن مخاطر سقوطه في نقطة مأهولة على الأرض، غير أن بكين قللت من هذه المخاوف مؤكدة أن هذه المخاطر “ضئيلة جدا”. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، الأسبوع الماضي، أن احتمال أن يتسبب الصاروخ بأضرار على الأرض “ضئيل جدا”، مبرزا أنه “بسبب التصميم التقني لهذا الصاروخ، سيحترق الجزء الأكبر من مكوناته ستحترق وي دمر خلال العودة للغلاف الجوي”.
وأضاف أن “احتمال التسبب بأضرار للنشاطات الجوية أو (الأشخاص والمنشآت والنشاطات) على الأرض ضئيل جدا”.
وأطلقت الصين في 29 أبريل أولى المكونات الثلاثة لمحطتها الفضائية المستقبلية، على صاروخ “لونغ مارش 5″، أقوى الصواريخ الصينية والذي تم فقدان التحكم فيه .
ومن جهتها، أكدت خدمة المراقبة “سبيس تراك” التي تستخدم بيانات عسكرية أميركية دخول الصاروخ الغلاف الجوي. وكتبت على (تويتر) “يمكن لأي شخص يتابع دخول +لونغ مارتش 5 بي+ الاطمئنان. الصاروخ سقط”.
وأضافت في تغريدة منفصلة “نعتقد أن الصاروخ سقط في المحيط الهندي لكننا ننتظر البيانات الرسمية” من وحدة تابعة لقوة الفضاء الأميركية.
وكانت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية انتقدت تعاطي الغرب مع قضية الصاروخ، وكتبت أن احتمال تسبب صاروخ “لونغ مارتش -5” في ضرر “منخفض للغاية وسط الضجيج الغربي المستمر حول الرجوع الخطير للصاروخ الخارج عن نطاق السيطرة إلى الارض”.
ونقلت الصحيفة عن سونغ تشونغ بينغ، خبير الفضاء، قوله إن “الضجيج المستمر بشأن تهديد الفضاء الصيني الذي تتبناه بعض القوى الغربية هو خدعة قديمة تستخدمها القوى المعادية في كل مرة يرون فيها اختراقات تكنولوجية للصين”.