زنقة 20 | الرباط
قال الدكتور ناصر بوشيبة، الخبير المتخصص في العلاقات المغربية الصينية، و رئيس جمعية التعاون إفريقيا الصين ACCAD، أن العلاقات الصينية المغربية متينة و تتسم بكثير من الإحترام المتبادل.
و ذكر بوشيبة في حوار مع Rue20.Com ، أن تأسيس العلاقات بين البلدين كان ورائها الملك الراحل محمد الخامس ، و الذي شجع عقب استقلال المغرب مباشرة، الحكومة على إقامة علاقات تجارية مع الصين توجت بمشاركة الصين في المعرض الدولي للدارالبيضاء.
و كشف بوشيبة أنه أتيحت له الفرصة حينما كان يعد كتابه الجديد تاريخ العلاقات الصينية المغربية 1958-2018 ، الولوج إلى الأرشيف الصيني الذي يتضمن وثائق تتحدث عن الدعم الصيني الكامل لاستقلال المغرب اثناء فترة الإستعمار مشيراً إلى أن الحكومة الصينية وفق الأرشيف كانت تندد بأفعال المستعمر الفرنسي ، وبعد الحصول على الإستقلال ساندت الحكومة الصينية في سنة 1958 جيش التحرير المغربي في سيدي إفني و الساقية الحمراء.
و اعتبر بوشيبة أن الصين وفق التاريخ ترى أن الجنوب المغربي هو سيدي إفني و الساقية الحمراء ، مضيفاً أن الملك الراحل الحسن الثاني و قبل المسيرة الخضراء أرسل عبد الرحيم بوعبيد إلى الصين لشرح موقف المغرب من استكمال الوحدة الوطنية الترابية.
ذات المتحدث ، أوضح أن المغرب و في أوج الحرب الباردة كان يطالب دائماً بعودة الصين إلى حضيرة الأمم المتحدة قبل أن يتحقق ذلك في 1971.
بوشيبة و في تطرقه للتعاون الصيني المغربي في جائحة كورونا ، قال أن الشراكة بين البلدين في هذا الصدد سائرة في الطريق الصحيح ، مشيراً إلى أنه في القريب العاجل سيتوصل المغرب بكميات محترمة من اللقاحات ستمكنه من الإستمرار في الريادة عالميا من حيث عملية التطعيم.
الخبير المغربي ، قال أن الملك محمد السادس كان له دور ريادي في التحكم في الأزمة الصحية التي اجتاحت المغرب و كذا نجاح عملية التلقيح التي اشاد بها العالم.