تكتل شركات مغربية فرنسية ويونانية يفوز بصفقة بناء ميناء الداخلة الأطلسي بمليار دولار

زنقة20.العيون|علي التومي

علمت جريدة Rue20.com الإلكترونية بان المجموعة SGTM_Somagec_Sud المملوكة لعائلة سحيون،تقرر فوزها رسميا بصفقة إنجاز مشروع ميناء الداخلة الأطلسي بمبلغ ناهز مليار دولار.

وشارك في هذه الصفقة،خمسة منافسين للفوز بالمشروع بينهم ثلاثة تحالفات، الأول يضم شركتين مغربيتين هما أس.جي.تي.أم المختصة في بناء السدود وسوماجيك المملوكة لعائلة سحيون والتي شاركت في أغلب مشاريع توسعة وبناء موانئ البلاد إضافة إلى توسعة ميناء داكار بالسنغال وقامت ببناء كل موانئ غينيا الاستوائية ولديها مشاريع في سبع دول أفريقية أخرى.

وأما التحالف الثاني فيضم شركة إيفياج وآي.دي الفرنسيتين، والتحالف الثالث يضم شركة أرشيردون اليونانية، التي فازت سابقا بمشروع بناء ميناء الفوسفات بالعيون وبتوسعة وإعادة تهيئة ميناء الجرف الأصفر مع شركة سيبروب المغربية، التي يعد من أهم إنجازاتها بناء جسر سيدي معروف بالدار البيضاء.

وإضافة إلى ذلك، دخلت شركة المقاولون العرب المصرية المناقصة منفردة وهو نفس الأمر مع شركة هوار لمشاريع البناء والبنية التحتية المدنية المغربية.

ويعتبر مشروع ميناء الداخلة الجديد أكبر مشروع على مستوى جهات الجنوب الثلاث، وهو جزء من استراتيجية الموانئ الوطنية 2030 للمملكة، كما يندرج في إطار خطة تنمية المنطقة الجنوبية وهو مشروع رئيسي لتحسين البنية التحتية للداخلة وتعزيز تنمية السياحة الإقليمية.

ويكتسي المشروع أهمية استراتيجية من ناحية دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية للجهة في جميع القطاعات الإنتاجية لجهة الداخلة وادي الذهب وخاصة في قطاعات الصيد البحري والزراعة والتعدين والطاقة والسياحة والتجارة والصناعات التحويلية وغيرها من المجالات الأخرى الإنتاجية.

كما سيمكن من جهة أخرى من تزويد المنطقة ببنية تحتية لوجيستية حديثة ومتطورة ستمكن من استقطاب الفرص المستقبلية التي يوفرها قطاع النقل البحري على المستوى الدولي.

ويتوقع القائمون على المشروع أن يكون ميناء الداخلة الأطلسي محطة رئيسية للأسطول الدولي في الملاحة البحرية العابر للأطلسي ومنافسا قويا لموانئ جزر كناريا الإسبانية، كما أنه من المتوقع أن يجلب استثمارات ضخمة في المستقبل.

وسيضم الميناء عددا من مراكز التبادل التجاري ومنشآت لنشاط الصيد البحري، حيث من المتوقع أن يستقبل الميناء أعدادا كبيرة من سفن الصيد البحري المغربية والأوروبية التي تنشط في سواحل الصحراء المغربية بموجب اتفاق الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي.

وتؤكد وزارة التجهيز أنه تم اعتماد تصميم قابل للتطوير والتوسعة لهذا المشروع، حيث سيتم إنشاء ميناء بالمياه العميقة على الساحل الأطلسي لجهة الداخلة ضمن ثلاثة مكونات هي ميناء تجاري على عمق 16 مترا وميناء مخصص للصيد الساحلي وفي أعالي البحار، وميناء مخصص لصناعة السفن.

ويأتي هذ المشروع، الذي يقع على بعد حوالي 70 كيلومترا شمال مدينة الداخلة المطلة على المحيط الأطلسي في الصحراء المغربية، في إطار برنامج النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطابه بمدينة العيون بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد