زنقة 20. الرباط
لازالت نسبة تقدم الأشغال بمشروع الطريق السريع تيزنيت الداخلة، تسير ببطء غير متوقع.
فبعد إعطاء الملك محمد السادس إنطلاقة أشغاله خلال خطاب 6 نونبر 2015 بمدينة العيون بمناسبة الذكرى ال 40 للمسيرة الخضراء، لازالت نسبة تقدم الأشغال لا تؤشر على تسليم المشروع في وقته المحدد (متم 2021).
ويلعب الطريق السريع الفريد من نوعه، والذي يمتد على أزيد من 1000 كيلومتر بين تزنيت والداخلة، مروراً بالعيون، دوراً إستراتيجياً كبيراً خاصة على المستوى الجهوي والقاري، حيث سيشكل قفزة نوعية للربط القاري بين المملكة وعمقها الأفريقي، وسيكلف إنجازه ميزانية تناهز 10 مليارات درهم (مليار دولار).
ويضيف المغرب بهذه الطريق لبنة وتحفة جديدة الى صرح إنجازاته الضخمة من قبيل القطار فائق السرعة وميناء طنجة المتوسط ومجمع نور.
لكن البطء المسجل خلال الفترة الأخيرة، يجعل المتابع يشكك في جدية وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك في تسليم المشروع في الزمن المحدد وهو متم العام الجاري 2021.
تسلم وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك هذا المشروع الملكي الإستراتيجي في وقته المحدد، والذي ينتظره الجميع، يشكل تحدياً كبيراً للحكومة ككل.
الأرقام التي تكشف عنها الجهات الرسمية، تبدو متضاربة، فبينما تم في شهر سواريز الماضي إعلان نسبة تقدم للأشغال جد مشجعة ناهزت 59%، بينما أعلنت وزارة التجهيز اليوم الأربعاء عن تقدم بطيء جداً لم يتجاوز 38%.