زنقة 20. الرباط
بلغ عدد المستفيدين من لقاح كورونا في ظرف 20 يوماً بالمغرب مليونان و81 ألف و13 شخصاً.
و يعتبر هذا المعدل من بين المعدلات الأكبر في العالم بالنظر لعدد السكان، حيث يتجاوز المغرب دولاً أوربية، كثيرة ليقترب من دول عظمى، بعدما أطلقت المملكة حملة التلقيح الواسعة في 28 يناير الماضي.
وهكذا، فقد نوهت دول وجهات أجنبية بما حققه المغرب خلال فترة وجيزة، ليكون بذلك أول بلد في القارة الافريقية الذي يطلق أوسع حملة تلقيح لمواطنيه، في وقت لازالت عشرات الدول تنتظر الجرعة الأولى.
و كتب الموقع الإخباري الشيلي “إل بيريوديستا” أن المغرب يواصل حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بنفس الوتيرة، وسلط الضوء على استعداد المملكة لتقاسم تجربتها في مجال التطعيم مع البلدان الإفريقية.
وأضاف الموقع الإخباري أن “المغرب يواصل حملة التلقيح واسعة النطاق ضد كوفيد-19 وتمكن من تطعيم أزيد من مليون و500 ألف شخص حتى الآن”، مسجلا أن عملية التلقيح تتواصل بوتيرة جيدة بعد تلقي دفعة جديدة تضم 4 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس الذي جدد خلال المجلس الوزاري، الذي انعقد مؤخرا، التأكيد على ضرورة مواصلة هذه الحملة “بنفس الوتيرة وروح المسؤولية”.
وذكر أن الملك أشرف في 28 يناير على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19، لافتا إلى أن المغرب تلقى عدة دفعات من اللقاح البريطاني “أسترازينيكا” المصنوع في الهند، وكذلك من لقاح سينوفارم الصيني.
وسجلت وسيلة الإعلام الشيلية، في هذا الصدد، أن المملكة اقتنت كمية كافية من اللقاحات لتطعيم أكثر من 30 مليون شخص (66 مليون جرعة من اللقاحات) من أجل تقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء.
وفي السياق ذاته، سلط “إل بيريوديستا” الضوء على استعداد المغرب لمواكبة البلدان الإفريقية في جهودها لمكافحة وباء كورونا.
وأضاف أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أكد بمناسبة انعقاد الدورة العادية الرابعة والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي، أن المملكة مستعدة لتقاسم تجربتها في مجال التنظيم والتخطيط لحملات تلقيح مرتقبة في البلدان الإفريقية.
وتابع أن السيد بوريطة، الذي أكد على وجاهة مقاربة جلالة الملك في مواجهة الأزمة الصحية سواء على المستوى الوطني أو في إطار التضامن الإفريقي، ذكر بأن المغرب كان أول بلد إفريقي يطلق حملة تلقيح واسعة النطاق لفائدة المواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب، لاسيما الأفارقة.