زنقة 20 | الرباط
صادق مجلس جماعة مكناس مؤخراً على اتفاقية مع شركة “سيتي كلوب” الرياضية الخاصة من أجل تفويت ثلاث منشآت جماعية للشركة قصد استغلالها بمقابل مبلغ مالي لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد.
الإتفاقية التي وقعها رئيس الجماعة عبد الله بوانو ، أثارت استياء و سخط ساكنة العاصمة الإسماعيلية ، حيث اتهموا البرلماني بوانو بـ”بيع مكناس” في المزاد العلني ، فيما دشن نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاغ #مكناس_ليست_للبيع.
و يتعلق الأمر بالمسبح البلدي المغطى الخاص والذي كان يستغل سابقا من طرف جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وموظفات جماعة مكناس ، و تبلغ مساحته حوالي 4000 متر مربع بمقابل مالي بلغ حسب الشراكة 20 مليون سنتيم سنويا ، و المسبح الأولمبي باب بوعماير والذي تمت تهيئته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و افتتح السنة الماضية ، وتبلغ مساحته أيضا حوالي 4000 متر مربع.
أما المشروع الثالث الذي فوته بوانو ، فيتعلق بمنتزه الرياض، الذي تبلغ مساحته حوالي سبع هكتارات ، دون تحديد ثمن تفويت الاستغلال.
مصادر قالت أن مجلس بوانو أعاد الصفقة في آخر أنفاس ولايته بالرغم من اعتراض العمالة في وقت سابق بمبرر وجود برنامج تابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لايمكن تفويته لشركة خاصة.
كما تسائلت عن سبب اختيار جماعة مكناس صيغة الشراكة مع القطاع الخاص عوض فتح المشروع أمام المنافسة في إطار صفقة عمومية مفتوحة وفق الضوابط القانونية المعمول بها ، تعود بالنفع على ميزانية الجماعة التي تعاني عجزا مهولا بلغ في وقت سابق 50 مليار.
كما تسائلت عن السبب الذي منع الجماعة من إحداث شركة للتنمية المحلية من أجل تدبير هذه الفضاءات وتشغيل العديد من أبناء وبنات المدينة الذين يعانون من البطالة ، مادفعهم إلى الهجرة إلى مدن أخرى لتتحول مكناس إلى مدينة أشباح.
الإعلامي يوسف الساكت ، كشف عن بعضاً من تفاصيل الإتفاقية المثيرة للجدل في مكناس ، حيث ذكر أن جوناثان هاروش، الرئيس المدير العام لمجموعة “سيتي كلوب” ، اتفق شخصيا مع عبد الله بوانو لعقد اتفاقية الشراكة للإستفادة من تلك الفضاءات لمدة 10 سنوات.
و كتب الساكت يقول : ” هاد الشاب من مواليد 21 يوليوز 1971 ينتمي إلى عائلة مغربية يهودية عريقة ومشهورة بالدار البيضاء (عائلة harroch)… باه كان مقاول كبير، وهو للي بنا نص أحياء الراقية بسيدي بليوط، حيث كان يقطن بعض أثرياء وتجار المغرب قبل أن يشدوا الرحال إلى مناطق أخرى!!!عائلة من عدة أفراد، عندهم الاستثمار وبيزنس والشركات والفلوس في الدم، ولهم شركات أخرى في فرنسا وكندا، ومنذ سنوات و(جونتان) يبحث عن موقع قدم في عدد من المدن خارج الدار والرباط ومراكش، واهتدى الى توليفة استثمارية ذكية هي: انه عوض يمشي يشري عقارات أو “فون دو كومارص” باهضة الثمن، تلتهم جزء كبيرا من ميزانية الاستثمار، لاقامة قاعات رياضية وتجهيزها.. عوض ذلك، بدأ في ربط الاتصال باصدقائه ومعارفه في عدد من المدن من أجل الاستفادة من ملاعب ونوادي وقاعات وفضاءات موجودة وجاهزة اصلا، ثم يعقد شراكات مع المجالس الجماعية من أجل استغلالها لفترة من الزمن مقابل عقد كراء، مع وعد بتشغيل بعض الشباب العاطل، ثم فتح الباب للمواطنين للاستفادة من حصص رياضية باشتراكات تراعي قدرتهم الشرائية”.
و أضاف : ” مكناس، وبحكم العلاقات الجيدة التي تربط عبد الله بوانو بعدد من الشخصيات المهمة، تم تعبيد الطريق أمام الشاب (جونتان هاروش) لدخول عاصمة مولاي اسماعيل، حيث وُضع امامه طبق من ثلاث وجبات دسمة: *المسبح الأولمبي باب بوعماير 4000 متر مربع *المسبح البلدي المغطى. 4000 متر مربع *منتزه الرياض، تفويت 7 هكتارات من أصل 11 هكتار!!! هاد شي مبقاش “سر” بحال مصنع طنجة، بل تم التصويت عليه في دورة فبراير الأخيرة، وسط قربلة في جماعة مكناس وسكان مكناس وبعض احزابها ومجتمعها المدني للي هاز هاشتاغ كبير هاد الايام #مكناس_ليست_للبيع”.