زنقة 20 | وكالات
كشف تقرير لصحيفة اكسبريس، أن علماء الفلك في جميع أنحاء العالم، لاحظوا أن الأرض كانت تدور حول محورها بشكل أسرع مؤخرا، ما يعد الأسرع على الإطلاق.
وقال العلماء إن الأرض تدور الآن بسرعة غير معتادة، حيث شهد العام الماضي أقصر يوم منذ بدء التسجيلات.
ويُعرف كوكب الأرض، بأنه جهاز توقيت موثوق، حيث يدور في المتوسط مرة واحدة كل 86400 ثانية، أي ما يعادل 24 ساعة، فيما يتعلق بالشمس.
مع ذلك، فإن ظهور الساعات الذرية فائقة الدقة أظهر أن كوكبنا ليس دقيقا تماما في الحفاظ على الوقت.
ويتم الحصول على هذه البيانات عن طريق قياس دوران الأرض فيما يتعلق بالأجسام الفلكية البعيدة.
وأظهرت أحدث الساعات حتى الآن أسرع 28 يوما على الإطلاق حدثت العام الماضي.
ونقلت صحيفة اكسبريس عن الدكتور غراهام جونز، عالم الفيزياء الفلكية قوله: “إذا استمر دوران الأرض في التسارع، فقد نحتاج في مرحلة ما إلى قفزة ثانية سلبية. وإذا حدث هذا، فإن ساعاتنا ستتخطى ثانية، من أجل مواكبة الأرض المتسارعة”.
وفي حين أن متوسط طول اليوم هو 86400 ثانية، فإن اليوم الفلكي هذا العام سيقصر بمعدل 0.05 ملّي ثانية.
وسيعادل هذا تأخيرا قدره 19 ملّي ثانية في الوقت الذري على مدار العام.
ومن جانبه، قال الدكتور بيتر ويبرلي، وهو أحد العلماء بالمختبرات الوطنية للفيزياء، لصحيفة “التلغراف”: “من المحتمل جدا أن تكون هناك حاجة إلى ثانية كبيسة سلبية إذا زاد معدل دوران الأرض بشكل أكبر.
واستدرك بالقول: ”لكن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان من المحتمل حدوث ذلك، وهناك أيضا مناقشات دولية تجري حول مستقبل الثواني الكبيسة، ومن الممكن أيضا أن الحاجة إلى ثانية كبيسة سلبية قد تدفع القرار نحو إنهاء الثواني الكبيسة إلى الأبد”، وفق ما نقلت عنه روسيا اليوم.
وقاد العلماء في الاتحاد الدولي للاتصالات مؤخرا دعوات للسماح فعليا بتوسيع الفجوة بين الوقت الفلكي والزمني الذري حتى يتطلب الأمر “ساعة كبيسة”.