زنقة 20. الرباط
وصلت تداعيات تسونامي الاستقالات الذي ضرب حزب العدالة والتنمية إلى جهة طنجة، بعدما أعلنت مستشارة جماعية استقالتها من الحزب.
وكتبت المستشارة الجهوية بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وفاء بن عبد القادر، تدوينة أعلنت من خلالها عن تقديم استقالتها من العضوية بحزب العدالة والتنمية.
وأكدت مصادر مطلعة لمنبر Rue20 أن أعضاء آخرين بمجلس الجهة ومجلس الجماعة ومجالس المقاطعات بصدد تقديم استقالتهم من الحزب، وأفادت المصادر ذاتها، أن المستشارة التي قدمت استقالتها تعتبر آلة انتخابية نظرا لقوة نفوذها داخل الجهة على مستوى العمل الجمعوي، حيث ساهمت في حصد آلاف الأصوات الانتخابية لفائدة الحزب في الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية.
وكانت الناشطة المتمردة يسرى الميموني، قد وجهت رسالة إلى الكاتب الإقليمي لشبيبة وحزب العدالة والتنمية بمحلية طنجة المدينة، أعلنت من خلالها عن قرار استقالتها من الحزب، بعد سنوات من الإنتماء إليه، وذكرت مجموعة من الأسباب التي دفعتها لاتخاذ القرار.
ومن بين هذه الأسباب، حسب رسالة الاستقالة، أن مؤسسات الحزب لا تقبل النقد، وقالت “يصعب على أن أبقى في مؤسسة ترفض النقاش وتتجاهل النقد السياسي وتتجه نحو الشخصنة”، وكشفت أن قيادي بارز نعتها ب “بياعة الماتش” فقط لأنها أعلنت موقفها وصدحت به ملء الفم والشفتين، “علاوة على الذباب الإلكتروني الذي يتطوع لمهاجمتي في كل موقف من كل حدب وصوبا”.
وتحدثت الميموني عن وجود انشقاق وانقسام داخل الحزب إلى تيارين، أثر على أداء الحكومة الحالية، واضافت “فلم نعد نعرف هل هو حزب أفراد أم مؤسسات، حينها يصبح
المناضل اسيرا لأسئلة المواطن وإجاباته أيضا، إضافة أن المشروع الذي كان ينص على الوضوح والشفافية يعانقه الآن كوكطيل من
الضبابية والغموض”، وتساءلت “كيف لحزب لم يصلح بيته الداخلي أن يقوم بالإصلاح الخارجي؟ كأن بعض أفراده في حلبة ملاكمة، تسعى إلى تصفية حسابات شخصية وسياسية”.
وتحدثت الميموني عن غياب الديمقراطية الداخلية، واستغلال بعض المناضلين وتحويلهم إلى “كراكيز وقطيع في سبيل التعبئة وتنمية الاقتصاد الجيبي ومصلحتهم الكرسية”، ودعت إلى تحرير الدين من القبضة السياسية، مشيرة إلى أن بعض الأفراد يستغلون الدين كي يبرروا الفساد داخل التنظيم.