زنقة 20 | الرباط
يحتفل المغاربة اليوم الإثنين بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، الذي يشكل حدثا نوعيا في ملحمة الكفاح الوطني، من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية.
وتعد 11 يناير من الذكريات المجيدة في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية، والتي تحتفظ بها الذاكرة التاريخية الوطنية، التي يحتفي بها المغاربة وفاء لرجالات الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وتمجيدا للبطولات العظيمة التي صنعها أبناء هذا الوطن في سبيل الخلاص من الاستعمار الفرنسي.
و لا يعرف كثيرون أن الوثيقة تم التوقيع عليها في منزل المرحوم أحمد مكوار بحي البطحاء بفاس، و الذي يشهد حالياً إهمالاً واضحاً.
المنزل كان شاهدا على مرحلة حاسمة في تاريخ المغرب، باحتضانه حدث تحرير وتوقيع وثيقة المطالبة باستقلاله، من طرف أقطاب المقاومة ومناضلي حزب الاستقلال وشخصيات حرة أغضبها استمرار المستعمر في نهب خيرات البلاد واستعباد العباد.
74 سنة مرت على الحدث، وما زال المنزل الواقع بزنقة الدوم ، شـامخا تفوح منه رائحة الوطنية، شاهدا على ريادة رجال مقاومة أبلوا البلاء الحسن في استماتتهم في الدفاع عن استقلال المغرب، حاضنا لاحتفالات سنوية بالذكرى آخرها ينظمها حزب الاستقلال اليوم (الخميس) بين جدرانه.
نواب برلمانيون كانوا قد طالبوا قبل أيام ، وزارة الثقافة إلى تحويل منازل قيادات سياسية مغربية إلى متاحف للذاكرة و التاريخ.
نواب أعضاء في لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب ، دعوا وزير الثقافة و مؤسسة المتاحف إلى تحويل منزل الحاج مكوار إلى متحف لاحتضانه توقيع وثيقة الإستقلال.
البرلماني عن فريق حزب الإستقلال عبد المجيد الفاسي ، طالب بتحويل منزل الحاج مكوار بمدينة فاس و الذي شهد توقيع وثيقة المطالبة بالإستقلال يوم 11 يناير إلى متحف ، منتقداً مضامين قانون المتاحف المعروض للتعديل بسبب تنصيصه على “المتاحف الكبرى” فقط دون غيرها.
وزير الثقافة عثمان الفردوس ، قال أن مؤسسة المتاحف هي التي تملك صلاحية تحويل تلك المنازل إلى متاحف ، بعد توصلها بملفات من أصحاب تلك المنازل.
من جهته ذكر ممثل الأمانة العامة للحكومة ، أن القانون التنظيمي الحالي للمتاحف يمنع تسمية منازل أو شقق صغيرة بإسم “متاحف” ، مشيراً إلى أنه يمكن فقط إطلاق إسم “معرض Gallerie” على البناية المذكورة.
الكاتب العام لمؤسسة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة ، قال أن تحويل المنازل إلى متاحف يتطلب 3 ركائز تقنية أساسية بينها سهولة الولوج ، و الطاقة الإستيعابية ، و شروط حماية القطع الأثرية و المتحفية وكذا الزوار.