زنقة 20 | الرباط
بعد أن عبرت فرنسا في مواقف رسمية سابقة عن دعمها للمغرب في قضية الصحراء ، ظهر مؤخراً خفوت في هذا الدعم الواضح خلال السنوات الماضية، حيث بدت باريس وكأنها قد غيرت نوعا ما من لهجة تصريحات مسؤوليها و بياناتها حول الملف. فهل هذا صحيح؟
آخر التصريحات تلك الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد في حوار مع “جون أفريك” ، أنه لا ينبغي التطرق إلى موضوع تدخل الجيش المغربي ضد البوليساريو بإرادة تجنب إغضاب أي كان.
السفارة الفرنسية بالمغرب نشرت محتوى الحوار الذي أجراه ماكرون مع “جون أفريك” ، و الذي أكد فيه أن “المغرب بلد صديق وملكه قائد أتواصل معه بشكل تطبعه الثقة الكبيرة والصداقة”.
و ذكر الرئيس الفرنسي ، أن بلاده “على علم بهذا الصراع وبتطوراته الأخيرة. نحن على علم أيضا بإرادة المغرب الانخراط مجددا في الحوار الإفريقي والالتحاق بالمحافل رغم الخلافات حول الموضوع”.
نشر سفارة فرنسا بالرباط لمواقف الرئيس ماكرون ورئيس الدبلوماسية الفرنسية تجاه قضية الصحراء يرى فيه متتبعون دعماً رسمياً للمغرب وتعبير صريح عن تشبث باريس بمواقفها السابقة التي تدعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي وتقف بجانب وحدة المغرب والإشادة بمقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
و أكد ماكرون ، أنه مقتنع بـ”أن مختلف الأطراف تعرف بأن المخرج الوحيد هو الحل السياسي.” ، مضيفاً : ” لا أعتقد أن من شأن ما حدث يوم 13 نونبر إحداث تغيير عميق على الملف, لكن فرنسا تظل على استعداد للمساعدة في حوار سياسي”.
و في ذات الحوار ، أعلن ماكرون ، أنه سيفعل “كل ما بوسعه” من أجل “مساعدة” الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي وصفه بـ“الشجاع”، من أجل “إنجاح العملية الانتقالية” في الجزائر.
وقال ماكرون: “سأفعل ما بوسعي من أجل مساعدة الرئيس تبون في هذه المرحلة الانتقالية. إنه شجاع”، مضيفاً: “لا نغيّر بلداً ومؤسسات وهياكل السلطة في بضعة أشهر”.
يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان وفي زيارته الأخيرة إلى المغرب ، قال أن بلاده ” تدعم التوصّل إلى حلّ عادل ودائم ومقبول لدى الجميع في الصحراء الغربية تحت إشراف الأمم المتحدة، بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن.”
و ذكر أن “فرنسا تعتبر أن خطة الحكم الذاتي التي قدّمها المغرب هي أساس جدّي وموثوق للتوصل إلى حل تفاوضي. نتابع الأحداث في منطقة الكركرات عن كثب. نحن قلقون بشأن الإغلاق. نعتقد أنه ينبغي الخروج من هذا الوضع ونود هنا الإشادة بالمسؤولية التي أظهرها المغرب”.