العثماني يقلص ميزانية وزارة الخارجية في عز الحرب الدبلوماسية التي يخوضها المغرب

زنقة 20. الرباط

في عز الحرب الديبلوماسية التي يخوضها المغرب للدفاع عن وحدته الترابية، والتي تتطلب إمكانيات كبيرة، قلص رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من ميزانية وزارة الخارجية.

وحسب تقرير صادر عن لجنة الخارجية بمجلس النواب، فقد تم رصد مبلغ 3.461.479.000,00 درها، لهذه الوزارة برسم مشروع قانون المالية لسنة 2021 أي بواقع 1,14٪ من الميزانية العامة للدولة.

وأوضح وزير الخارجية، ناصر بوريطة، أمام اللجنة البرلمانية، أنه مقارنة بميزانية السنة الماضية، سجل انخفاضا بنسبة 3,32 بالمائة في ميزانية السنة المقبلة، ونظرا الانخفاض ميزانية الاستثمار بنسبة %39,38، أعادت الوزارة ترتيب الأولويات في تنفيذ الميزانية بتوقيف إنجاز عدد من المشاريع وتجميد العديد من الأشغال المبرمجة خلال هذه السنة مع الحرص على مواصلة تتبع استكمال وتسلم بعض المركبات الدبلوماسية في كل من من ليبروفيل وملابو وواكادوكو و باماكو ونيامي وتأهيل بنايات الدولة في القاهرة وبيکين وستوكهوم علما بأنه تم تسلم وافتتاح مقر القنصلية العامة في دينبوش.

وبرمجت الوزارة، حسب الوزير، كراء مقر القنصلية والإقامة في أوطاوا، فضلا عن فتح سفارتين في كل من السلفادور وغينيا بيساو.

وأشار الوزير، إلى أن الوزارة قامت بتسديد جميع الالتزامات المالية وكافة مستحقات العقود مع جميع شركائها سواء داخل الإدارة المركزية أو بالبعثات الدبلوماسية والقنصلية، بما فيها صفقات بناء المركبات الدبلوماسية بإفريقيا واصلاح مباني الدولة، كما تم أداء جميع التزامات الوزارة تجاه المنظمات والهيات الدولية التي انخرطت فيها بلادنا.

وبخصوص الاستثمار في العنصر البشري، أكد بوريطة أن الوزارة تولي أهمية للتكوين والحوافز المادية والمواكبة الاجتماعية، وقد واصلت، في هذا الصدد، تسوية وضعية الأعوان المحليين المتعلقة بأداء متأخرات الانخراط في أنظمة التغطية الاجتماعية والتقاعد ببلدان الاستقبال ، علما أنه تم تحسين وضعيتهم المادية عبر الرفع من الأجر الصافي بنسبة %15 منذ فاتح ماي 2019. كما تمت مراجعة شاملة
للتعويضات اليومية للموظفين في الخارج همت %96 من التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية، أخذا في الاعتبار التصنيف المرجعي للدول حسب مؤشرات تكلفة الحياة وكذا الظروف الصعبة لبعض الدول، علما بأن التعويضات الخاصة ببعض الدول لم تتم مراجعتها منذ أزيد من 19 سنة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد