زنقة 20 | كلميم
تعيش جهة كلميم وادنون، وتحديدًا المقطع الطرقي الرابط بين جماعة أسرير وكلميم، فصلاً جديدًا من فصول الإهمال الذي يهدد سلامة وامن المواطنين ويثير الكثير من التساؤلات حول طريقة تنفيذ المشاريع الطرقية بالمنطقة لاسيما وان الدولة تخصص لها اموال طائلة.
ويتعلق الأمر بالمقطع الطرقي الذي تم إصلاحه مؤخرًا حيث ظهرت عليه مشاكل تقنية واضحة وذلك بعد أيام قليلة من فتحه أمام حركة السير من وإلى جماعة اسرير القروية، ما أدى إلى وقوع حوادث مرورية مميتة.
نشطاء بكلميم قالوا أن توالي حوادث السير بنفس المقطع الطرقي، يؤكد بما لايدع للشك وجود خلل على مستوى تخطيط وتنفيذ المشروع، وهو ما يثير الشكوك حول الغش في بناء الطرق بجهة كلميم وادنون ما يتطلب تحقيقا عاجلا لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين.
واضاف آخرون، ان هذه الإختلالات التي تشكل تهديدا مباشرا لأرواح السائقين والمواطنين، تترجم استنزاف المال العام في مشاريع تُعاد بعد أشهر قليلة من تسليمها، كما أن الجهة المشرفة على المشروع لم تقم بالدور المطلوب في تتبع مراحل الإنجاز أو التأكد من مطابقة الأشغال للمواصفات التقنية المطلوبة.
إلى ذلك اشار ذات النشطاء، ان المواطنين في كلميم لم يعودوا يحتملون المزيد من التلاعب بمستقبل منطقتهم، وحان الوقت لتفعيل آليات المحاسبة وضمان تنفيذ المشاريع التنموية بجودة تراعي كرامة وسلامة الجميع، في ظل هيمنة مقاولات عديمة الكفاءة واتهامات لمقاولات فازت بالصفقات بطرق مشبوهة ولم تكن مؤهلة لإنجاز مشاريع بجودة عالية.