أرسلان : مستعدون للحوار مع الدولة و العدالة والتنمية “محكومين” و لا يحكمون

زنقة 20 . الرباط

قال نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان “فتح الله أرسلان” أن موجة ثانية من الربيع العربي ستكون أعنف بالنظر لاستمرار تواجد المواد الأولية التي أشعلت ثورات الربيع العربي ورأى “أرسلان” أن ما ارتكبته الحركات الإسلامية من أخطاء في الحكم في بلدان الربيع العربي لا يبرر ما حدث لها كالذي حصل في مصر مثلاً.

الرجل الثاني في جماعة العدل والإحسان المحظورة بالمغرب وفي حوار مع صحيفة “القدس العربي” اعتبر أن حصيلة الحكومة التي يقود تحالفها حزب العدالة والتنمية الذي تتقاسم معه الجماعة التوجه الإسلامي لم ترق لطموح المغاربة وآمالهم التي أعلت سقفها ثورات الربيع العربي مشيرا إلى أن هبة 2011 كانت عاصفة انحنت لها “القوى المتحكمة”.

أرسلان أشار إلى أن الجماعة لم تغلق باب الحوار يوماً حيث أكد أن دعوتها للحوار ليست وليدة اليوم ” لأننا منذ نشأتنا ونحن ندعو له ونسعى إليه ونشارك فيه، والتعثرات التي تصيب هذا الحوار بين الفينة والأخرى لسنا مسؤولين عنها بل موقف الدولة من المعارضة التي تستعمل جميع الوسائل لتبعد عنها الأطراف الأخرى بل تسم بمن يتصل بها بأنه متواطئ وضد الدولة يجعل الكثير من الفرقاء السياسيين يتحفظون أو يتلكأون في دعوتنا للحوار” يقول نائب الأمين العام للجماعة.

وجواباً على سؤال حول مكانة الدولة في هذا الحوار هل هي راعية أم طرف اعتبر “أرسلان” أن الجماعة في هذا الحوار تريد تجاوز الأخطاء التي سبقت،قبل أن يضيف بالقول ” في كل مرة يطرح بأن الدولة ستتبناه فهذا لا يكون حوارا بقدر ما يكون إملاء لشروط وتحديد خطوط حمراء ونحن الان في مطلع القرن الـ21 نريد تجاوز ذلك عبر ديمقراطية وعدل حقيقي وليس شعارات، أن تكون الحرية في التعبير أن يكون الحوار على الملأ وبأن لا تكون هناك كواليس، هذه مبادئ الكل يتفق عليها فمتى ما رأى طرف نفسه مستعدا أن يتبنى هذا فنحن لا نقصي أحدا، لكن إن كان أي طرف النظام أو غيره يريد أن يملي شروطا منذ البداية فهي ستكون عقبة أمام نجاح هذا الحوار”.

أرسلان و تعليقاً على ما يقال إنه فشل ذريع للإسلاميين في مقاليد “الحكم”  اعتبر أن ذلك غير صحيح لأن الإسلاميين حسبه فُشلوا ولم يفشلوا، ولم تعطهم الفرصة ليحكموا لا في تونس ولا في مصر ولا في المغرب،حيث اضاف “في مصر مثلا الحركة الإسلامية نعم ارتكبت أخطاء وهذا طبيعي لأن هذا واقع جديد فاجأ الجميع، فنحن لا نبرئها من الأخطاء لكن هل هذه الأخطاء كانت بمستوى أن يقع لها ما وقع في مصر مثلا؟ وهل السيسي حل المشكل في مصر حينما سجن وأعدم وقتل الإخوان”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد