زنقة 20. الرباط
أكدت مصادر برلمانية مأذونة لمنبر Rue20، أنه سيتم إلغاء كل الطقوس المرتبطة بافتتاح السنة التشريعية، وذلك بعد إعلان وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة عن توجيه الملك محمد السادس لخطاب افتتاح البرلمان من القصر الملكي.
وبذلك حسب مصادرنا، ستحرم الإجراءات الوقائية المرتبطة بفيروس كورونا العديد من البرلمانيين الذين تعودوا حضور افتتاح البرلمان فقط لإلتهام الحلوى التي يحضرها القصر الملكي للبرلمان بهذه المناسبة ويغيبون طيلة السنة عن جلسات الأسئلة الشفوية لمراقبة العمل الحكومي والجلسات التشريعية للمصادقة على النصوص القانونية واجتماعات اللجان البرلمانية، وهناك برلمانيون لا يحضرون إلى البرلمان سوى مرة واحدة في السنة أثناء ترأس الملك للجلسة الافتتاحية لغرفتي البرلمان.
كما أنه، ورغم حضور بعض البرلمانيين لجلسات البرلمان، فإنهم لا يشاركون في الجلسات البرلمانية أو في اجتماعات اللجان الدائمة، بل هناك بعض البرلمانيين بمجلسي النواب والمستشارين لم يسمع صوتهم منذ أول جلوس لهم على الكراسي الوثيرة للمجلسين.
كما أن برلمانيين آخرين و رغم حرصهم على حضور الجلسات فإنهم يقضون أغلب أوقاتهم في قراءة الجرائد أو تفحص المواقع الإلكترونية على هواتفهم النقالة والحواسيب المحمولة التي أصبحت موضة داخل جلسات البرلمان.
وأقر النظام الداخلي لمجلس النواب، بوجود هذه السلوكات التي تؤثر على سير الجلسات وعلى الأداء البرلماني، ولذلك تضمن النظام الداخلي الجديد، مدونة للسلوك والأخلاق، تمنع الحديث في الهاتف وتصفح الجرائد والمواقع الالكترونية وتناول الوجبات الغذائية داخل قاعة البرلمان أثناء انعقاد الجلسات العامة التي تخصص لطرح الأسئلة الشفوية على الحكومة، أو خلال انعقاد اجتماعات اللجان الدائمة التي تخصص لدراسة ومناقشة القوانين ومساءلة أعضاء الحكومة.
ويأتي هذا المنع بعد بروز بعض السلوكات المخلة بالسير العادي للجلسات العامة، من قبيل عدم اهتمام النواب البرلمانيون بالنقاشات التي تكون داخل قاعة البرلمان، وانهماك بعضهم في مكالمات هاتفية أو في أحاديث ثنائية.