عُمدة الدارالبيضاء يخصص مليار و600 مليون لصباغة وتزيين واجهة الجماعة ومجلس الجهة في عز أزمة كورونا

زنقة 20. الرباط

تفاصيل مثيرة يعرفها تدبير مجلس مدينة الدارالبيضاء الذي يقوده حزب ‘العدالة والتنمية’، حيث تبذير المال العام في عز أزمة مالية خانقة بسبب تداعيات جائحة كورونا.

و فجر أعضاء بمجلس البيضاء، حضروا الأسبوع الماضي ندوة تقييم ميزانية الجماعة الحضرية في ظل جائحة كورونا، فضيحة ملف الصفقات العمومية التي تمت خارج السياق المعمول به رغم الأزمة المالية الخانقة وتراجع المداخيل وقلة الموارد التي تعانيها المدينة.

ونقلت صحيفة ‘الصباح’ أن المنتخبون عرضوا خلال الندوة التي دعا إليها رئيس لجنة المالية والميزانية ووافق عليها عمدة المدينة وحضرها ممثلون عن وزارة المالية ومديرية الضرائب ورؤساء الفرق الممثلة في المجلس، تجاوزات خطيرة التي تستمر شركات للتنمية في اقترافها في عز الأزمة الحالية، بهدف الاستفادة من نسبة 10 في المائة من المبلغ الإجمالي للصفقات المبرمجة.

واستعرض أعضاء اللجنة عدداً من المعطيات التي اعتبروها خارج السياق، وستزيد من إنهاك الميزانية الحالية، علما أن أغلب الصفقات العمومية لا تحمل طابع الاستعجال والأولوية، وكان يمكن تأجيلها إلى وقت لاحق، مثل صباغة واجهات الإدارة العمومية وتزيينها بمصابيح وأضواء خاصة.

وتحدث أعضاء بالأرقام عن صفقات عمومية طرحتها شركة البيضاء للتراث، حسب الصباح، من أجل إنجاز أشغال صباغة واجهات مقر ولاية جهة البيضاء-سطات بساحة محمد الخامس، ومقر الجماعة الحضرية المحاذي لساحة الحمام القديمة، ومقر دار الخدمات الذي يوجد في المربع الإداري نفسه، إضافة إلى المعهد الموسيقي، وأربعة مرافق أخرى محاذية لبنك المغرب.

ووضعت شركة البيضاء للتراث مبلغا إجماليا لإعادة صباغة واجهات الإدارة العمومية يقدر بـ 7 ملايين درهم، فيما ستكلف أشغال التزيين بمصابيح وأضواء خاصة حوالي 9 ملايين درهم، أي ما مجموعه مليار و600 مليون سنتيم، ستصرف، حسب المنتخبين أنفسهم، في أشغال غير طارئة، وتتناقض مع سياسة “تزيار السمطة” التي تنهجها الحكومة لتجاوز تداعيات جائحة “كوفيد19”،حسب ما اوردت يومية الصباح.

وأدلى أعضاء في اللجنة بمعطيات أخرى أكثر إثارة تتعلق، مثلا بالدراسة التي أجريت من أجل معرفة كيفية تثبيت الأضواء والمصابيح، وكلفت وحدها مليونا و800 ألف درهم، بينما خصص مبلغ 350 ألف درهم للمكتب الذي تكلف بعرض المشروع وشرحه بتقنية “باور بوانت”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد