زنقة 20. الرباط
لازال الجميع يتذكر الفضيحة التواصلية لرئيس الحكومة باللغة الانجليزية خلال إحدى زياراته للمملكة المتحدة، وكيف كان يتلعثم بشكل غريب في نطق الكلمات بلغة شكسبير.
فرغم أن العثماني لم يكن مطلوباً منه الحديث بالانجليزية كما يفعل كافة رؤساء الحكومات بالتحدث بلغتهم الأصلية ليتكفل القائمون على الترجمة بنقل فح الكلمة إلى بقية المسؤولين، فإنه عمد الى توريط نفسه في مشهد مضحك تناقلته صحف وقنوات عالمية.
مصطفى الخلفي بدوره، كان مادة دسمة للسخرية خلال قبوله المرور ببرنامج إذاعي فرنسي ليتفاجأ الجميع بالمستوى الضعيف جدا لوزير في الحكومة في نطق اللغة الثانية بالإدارة العمومية.
ضعف الخلفي في اللغة الفرنسية لم يكن هو موضوع السخرية بقدر ما كانت ‘صنطيحة’ الوزير الاسلامي لقبول المرور ببرنامج إذاعي فرنسي، ربما معتقداً أنه سيتحدث بالدارجة كما في أسواق سيدي بنور.
نزهة الوافي، هي ثالث مسؤولة حكومية تنتمي لنفس حزب(الكفاءات) ‘العدالة والتنمية’، مرغت صورة البلاد في الوحل بعدما ظهرت بمستوى ضعيف جداً في اللغة الفرنسية، ومرة أخرى فالوزيرة (الكفاءة) قبلت المرور ببرنامج فرانكوفوني على قناة ميدي1 تيفي، عن طواعية.
مناسبة هذا الحديث، هو ظهور إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، وهو يتحدث بطلاقة باللغة الإنجليزية في لقاء رسمي عن بُعد مع مسؤولين أوربيين أمس الأربعاء.
وتميزت الندوة عن بعد التي نظمتها منظمة أصدقاء أوروبا ومؤسسة أنا ليندت عبر شبكة زوم مساء يومه الأربعاء 30 شتنبر الجاري، حول موضوع “أقسام دراسية فارغة، تأثير كوفيد 19 على التعليم”، بمداخلة تفاعلية لإدريس أوعويشة الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي للحديث عن التجربة المغربية، إلى جانب إليزابيث غيغو الوزيرة الفرنسية السابقة ورئيسة مؤسسة أنا ليندت.
وقال ادريس أوعويشة في مداخلته باللغة الإنجليزية، أن جائحة كورونا “أظهرت أفضل ما في الجامعات المغربية من قيم التضامن والتعاون، من التأقلم وعدم مقاومة الجديد، إلى مواجهة المجهول واستخدام أي تقنية يمكن للمرء أن يقدم محتوى الدروس للطلاب أينما كانوا ، في امان منازلهم”.
وأضاف أن الجامعة المغربية تتوفر حاليا على 120 ألف محتوى أغنى الخزانة البيداغوجية، وأظهر كفاءة أعضاء هيئة التدريس في استخدام Moodle أو Google classroom أو Microsoft TEAMS للتفاعل مع طلابهم، إلى جانب الرفع من قدرات البث الإذاعي والتلفزيوني لتغطية معظم المناهج الدراسية باستخدام أعضاء هيئة التدريس لأي تقنية يشعرون بالراحة معها لتغطية مناهجهم الدراسية.