زنقة 20 . مراكش
مشاهد غير مألوفة، تلك التي ظهرت فيها “حكيمة الحيطي”، الوزير المنتدبة المكلفة بالبيئة، أمس الثلاثاء بمدينة مراك، خلال افتتاح المنتدى الأفريقي للكربون.
فقد أقدمت الوزيرة، على النزول لأكبر مطرح للأزبال بمدينة مراكش، رفقة عدد كبير من وزراء البيئة الأفارقة، من بلدان فرنكفونية وأنغلوساكسونية، فضلاً عن نائبة رئيسة السيراليون.
و فاجأت “الحيطي” الصحافة والوزراء الأفارقة، ووالي مراكش، باستدراجهم الى التجول بمطرح النفايات، حيث بادرت الى الولوج وسط الأزبال، للتعرف عن قرب على الوضعية الحالية للمطرح الدي يُشكل نقطة سوداء، قبل أن تُعرج على شرح تفاصيل التخلص من المطرح الحالي لمراكش وتحويله الى معمل للفرز، بطرق علمية حديثة، قبل التحول الى المشروع قيد الانجاز المتمثل في محطة معالجة جديدة للنفايات.
و كشفت “الحيطي” أنها، مستأنسة بالتجول وسط القمامة، بحكم تخصصها المهني، حيث سبق أن حصلت على دبلوم عالي في البيئة وماستر في علوم “الايكولو توكسيكولوجي”.
و مثل مشؤولون سَامون 25 بلد أفريقيا في المنتدى الدي احتضنته مراكش، فيما حضر 18 وزير دولة مكلف بالبيئة، بينما مثل السيراليون نائبة رئيسة الدولة، للاطلاع على الأوراش الخاصة بتدبير النفايات واعادة استغلال المياه المستعملة.
وقام الوفد الافريقي الكبير، بزيارة ميدانية، لكل من مطرح النفايات القديم لمراكش، وأخرى ميدانية لمحطة المعالجة الجديدة، التي سيتم الشروع في استخدامها نهاية غشت القادم.
وصرحت “الحيطي” على هامش زيارة مشروع نمودجي بمنطقة “المنابهة”، بمواصفات عالمية، أن محطة المعالجة الجديدة لمدينة مراكش، ستستخدم أخر التكنولوجيا المبتكرة، فضلاً عن كون مشورع مراكش، سيُشكل نمودجاً لعدد من الدول الأفريقية التي تسعى الى الاستعانة بتجربة بلدنا”.
وأضافت “الحيطي”، أن المنتدى، سيعرف توقيع شراكات مع عدد من القطاعات، خاصة مع الشركاء المتخصصين في اعادة استغلال النفايات.
وستسمح هده المحطة الجديدة، من تمكين ساكنة مراكش، التي تزيد عن مليون نسمة، من اعادة استغلال المياه المستعملة، بتقنيات عالية.
وشكل المطرح العمومي الحالي بمنطقة “حربيل”، نقطة سوداء بالمدينة، حيث شرع في التخلص منها نهائياً، وتحويلها الى معمل لاعادة الفرز، وتحويلها الى محطة المعالجة الجديدة.
من جانبه، صرح وزير البيئة البوركينابي، أن بلاده، تحضر هدا المنتدى الأفريقي وهي تسعى الى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال البيئة واعادة استعمال المياه المستعملة.
كما أوضح الوزير البوركينابي، أن تجربة المغرب في الحفاظ على البيئة خاصة اطلاق مشاريع عملاقة فيما يخص الطاقات المتجددة، عزز من دوره بالمنطقة كقاطرة للطاقات البديلة.