التشهير بـ”غشاش” في الإمتحانات يثير زوبعةً في كلية الناظور !

زنقة 20 | الرباط

اندلع جدل كبير في كلية المتعددة التخصصات بسلوان الناظور ، بعد نشر أستاذ مراقب لصور أوراق غش ضبطها لدى طالب اجتاز امتحانات الدورة الربيعية برسم الموسم الجامعي الحالي.

و بدأت القصة حينما نشر أستاذ لشعبة الدراسات الإسلامية في الكلية صوراً على صفحته الفايسبوكية ، تظهر “حروز” معدة للغش في الإمتحانات أثارت انتباهه بسبب طولها.

الأمر لم يرق للعديد من الطلبة و الأساتذة داخل الكلية ، و في مقدمتهم الاستاذ الجامعي منسق الماستر المتَخصص في قانون العقار والتعمير بالكلية أحمد خرطة.

الأخير و في تدوينة على صفحته الفايسبوكية قال أن تصوير و نشر وسيلة من وسائل الغش و نشرها للعموم بواسطة الفايسبوك غير عادي و اعتبر أن المتضرر من هذا الفعل يحق له اللجوء إلى القضاء طلباً للإنصاف.

و كتب الدكتور أحمد خرطة يقول : ” نعم يمكن إن شاء أن يشهرها في المدرج قصد زجر بقية الطلاب لكن إشهارها لعامة الناس فهي مخالفة صريحة للضوابط المؤطرة لعملية الإمتحان و إن كانت النية حسنة في بعض الأحيان”.

صاحب الصورة الأستاذ في الدراسات الإسلامية ، خرج عن صمته و قال في صفحته الفايسبوكية أنه ” لا أريد التعليق على ما نشره أحد الاساتذة من كون نشر صورة لمادة الغش قد ضبطت في الامتحان دون ذكر اسم الفاعل، ولا التعريض لشخص معين، ولا لمؤسسة معينة، ولا لجهة معينة، باستهزاء أوسخرية، وإنما الاكتفاء بتشنيع الفعل الذي يجرمه الشرع والقانون، يعتبر من التشهير، وكشف لسر المهنة”.

و كتب يقول : ” رغم مخالفتي الشديدة لهذه الفكرة، وبعد تداول الموضوع مع بعض زملائي من أساتذة القانون الجنائي، وبعض القضاة في عدة محاكم بالمغرب، وبعض المحاميين، أكدوا لي جميعا أن الطريقة التي نَشرتُ بها الموضوع لا علاقة لها بالتشهير نهائيا، ولا بكشف سر المهنة، حتى أن أحدهم قال لي: بهذا سنعتبر ما ينقل في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام مما تضبطه الجمارك او الشرطة بحوزة المخالفين للقانون تشهيرا؟!
ثم تواصلت مع الاستاذ المحترم على رقم هاتفه بكل أدب واحترام لأشكره على تنبيهه على ما يراه خطأ، فأجابني بأدب مشكورا، ثم دخلت حسابه فرأيته قد حذف المنشور، فلا داعي للتعليق، وهو مشكور على حبه للخير بالتنبيه على ما يراه خطأ ويراه غيره صوابا.”

وزاد بالقول : ” لكن ما استفدته من الاستاذ المحترم هو أن من ضبطته يغش الآن فصاعدا فلن أتراجع عن رفعه للمجلس التأديبي بكتابة التقرير المفصل مع إرفاقه بمادة الغش التي تكون غالبا هاتفا محمولا، مهما حصل من استعطاف.وأما من ينتظر أي فرصة أو هفوة ليستغلها لمصالحه الشخصية، أو في محاولة الايقاع بيني وبين الأساتذة أو الطلبة، فأقول له: لست ممن تجره تعليقاتك وانتقاداتك للخصومة مع الاساتذة والطلبة، وخاصة من هو اكبر مني سنا واقدم مني تجربة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد