زنقة 20 . الرباط
تمكنَ صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوم الإثنين المنصرم، من نزع فتيل الأزمة معَ الجارة الشمالية، وذلك في لقاء ساخن جمعهُ مع نظيره الإسباني خوصي غارسيا مرغايو.
وقدم مزوار ،بالمناسبة ، تعازي المغرب الى الشعب الإسباني وعائلات ضحايا مستكشفي المغاور الإسبان، موضحا لنظيره الإسباني ان الشعب المغربي يتقاسم وإياهم الحزن العميق اثر هذا الحادث الاليم.
كما تناولت المباحثات العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل الارتقاء بها اكثر في مواجهة كل المحاولات اليائسة لجهات من اجل نسفها، وذكر السيد مزوار في هذا الصدد، بالقضية التي غذت مثارا للسخرية كما أكد ذلك لوسائل الاعلام الاسبانية بعد المحادثات التي اجراها مع نظيره الإسباني ، والمتعلقة بفبركة ملف متابعة 11مواطنا مغربيا بأحداث ومواجهات عسكرية تعود الى أربعين سنة خلت، والتي كانت لها ملابساتها الخاصة، ونظرت فيها هيئة الانصاف والمصالحة التي كشفت حقيقتها وأجبرت أضرار اي ضحايا مفترضين فيها ،وما عدا ذلك، يشدد الوزير، لا يعدو ان يكون سوى مغالطات تروم النيل من المغرب في هذه المرحلة الدقيقة ، والإساءة الى علاقته بالجارة الاسبانية .
وأكد الوزيران على ان البلدان يتحملان مسؤولياتهما من اجل الحفاظ على المستوى المتميز لهذه العلاقات والحيلولة دون المساس بها من طرف اي جهة كانت.
كما تم التطرق الى موضوع الصحراء المغربية، حيث أعرب الوزير عن ارتياحه لمسار ملف القضية الوطنية وثقة المغرب في الامم المتحدة ومجلس الأمن ومبعوث الأمين العام من اجل التوصل الى حل سياسي ينهي هذا النزاع المفتعل الذي تستفيد منه جهات معينة لا يهمها استقرار المنطقة، موضحا ان المغرب قدم لساكنة الصحراء عرضا يندرج ضمن صيغة رابح / رابح ، لفائدة أبناء الصحراء المغربية ويحفظ استقرار المنطقة، ويتعلق الامر بمشروع الحكم الذاتي، مشددا على ان المغرب لا يقبل ان يظل مواطنوه محتجزون يعانون، في مخيمات تندوف الى اجل غير مسمى.