زيارة خاطفة لوزير الصحة إلى آسفي تجلب له سخطا عارما و تكتل حقوقي يقرر مراسلة الديوان الملكي !

زنقة 20 . محمد المفرك

قال التكتل الحقوقي بأسفي ، ان الزيارة التي قام بها وزير الصحة الى المدينة الاحد الماضي ، أخلفت كل التطلعات.

و ذكر التكتل الحقوقي ، أن ” زيارة وزير الصحة للمستشفى الإقليمي بأسفي، كان يَأمل من خلالها أن يتجاوب الوزير مع بيانات واستغاثات وشكايات متعلقة بتدني الخدمات الصحية المقدمة من طرف هذا المرفق العمومي، خاصة بعدما أكدت أزمة كورونا الوضع السيء للمنظومة الصحية بالإقليم، والتي طالما اشتكت ساكنة الإقليم من هزالة خدماتها على كافة المستويات”.

واكد التكثل المذكور ان ” حديث الوزير خلال زيارته لاسفي حين ادعى ضرورة اعتماد المقاربة التشاركية وتعاون المجتمع المدني والتواصل بينه وبين القائمين على القطاع بالإقليم هو أمر تم تغييبه طيلة هذه الفترة العصيبة، بل وحتى الوزير نفسه نسي -أو تناسى- وهو يدعو إلى ذلك أنه أول من يُقْبِرُ فعل التواصل”.

واشارت الفعاليات الى ان “ما أجج غضب ساكنة أسفي على زيارة الوزير الخاطفة، هو أنه لم يكتف بالإشادة والتنويه بجودة خدمات لم تشاهدها إلا عيناه، دونا عن أعين الآلاف من مواطنات ومواطني أسفي الجريحة، والذين طالما ملأت فيديوهات صرخاتهم الموجعة فضاءات مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجا على حرمانهم من الحد الأدنى لخدمات صحية في المستوى المطلوب، وانعدامها في العديد من التخصصات، مما جعل العديد منهم ينعت المستشفى الإقليمي بأسفي ب”مقبرة محمد الخامس”.

“بل الأنكى من ذلك أن وقَّع الوزير صَكَّ براءة ضدا عن مجموعة ممارسات تعرفها المنظومة الصحية بأسفي، وتجاهل معاناة الساكنة في تزكيةٍ غير مسؤولة أو مبررة للوبي فساد ترعرع واستأسد بهذا القطاع محليا، وضربٍ لمجهودات عدد من الشرفاء في هذا القطاع الذين يُحارَبون بسبب اشتغالهم بحس مهني رفيع، وانحيازهم لهموم المواطن وآلامه” يورد بلاغ التكتل الحقوقي.

و شجب التكتل الحقوقي بأسفي، ما أسماه ” سلوك الوزير المتسم بالاستعلاء في التعامل مع هموم ساكنة الإقليم، والرافض الإنصات إلى صوت الحقيقة والواقع، بعيدا عن لغة الخشب المفتقدة إلى الإحساس بنبض المواطنات والمواطنين.”

و عبر عن ” رفضه تصريحات الوزير اللامسؤولة واعتبارها ضوءا أخضر لتجذر الفساد، وتجاوزا خطيرا يضرب في الصميم بنود وروح دستور المملكة مع تساؤله عن أسباب تغييب برلمانيي الإقليم خلال زيارة الوزير”.

واشارت ذات الفعاليات الى عزمها بعث رسالة احتجاج لرئيس الحكومة بخصوص ” تغاضي وزير الصحة عن اختلالات المنظومة الصحية بالإقليم، وتزكيته لسلوكات غير قانونية ولامسؤولة من طرف محسوبين على القطاع الصحي بأسفي مع مراسلته الديوان الملكي في شأن جملة خروقات تنخر القطاع الصحي محليا، بعدما أثبت الوزير عدم نيته إحداث أي تغيير إيجابي لصالح الساكنة، من خلال تصريحاته الصادمة والمستفزة والمجانبة لواقع الصحة المتردي بالإقليم.”

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد