زنقة 20 | الرباط
أثار استضافة قناة “ميدي1تيفي” ، للمفكر و الفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي ، في برنامج “أوروبا – افريقيا”، جدلاً واسعاً بالمغرب.
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، طالب ” المسؤولين بفتح تحقيق في ملابسات استضافة قناة “ميدي 1 تي في” لشخصية “صهيونية” بأحد برامجها مساء اليوم السبت، وترتيب الجزاءات والمسؤولين عن هذه الخطوة التطبيعية” ، متهما القناة بـ”العودة إلى عمالتها الصهيونية”.
وقال المرصد في بلاغ له، أن برنار هنري ليفي، ”أحد عتاة الصهيونية العالمية والأجهزة الاستخبارية الغربية المكلف بالمهام القذرة، وعراب الخراب ونشر الفتنة وتقسيم البلدان العربية وإشعال حرائقها ةكبير الصيانيم”.
وأضاف أن ليفي الذي يوصف بـ”عراب ثورات الخراب” ، “مجرم حرب له دور في تقسيم السودان وتدمير ليبيا وعلاقاته المشبوهة مع فيالق الإرهاب بسوريا وفي محاولة فصل كردستان، وله دور مشهور ومعلوم لدى كل المتتبعين والمهتمين”.
من جهته تسائل فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية ، عن سبب “استضافة قناة وطنية لعراب الفوضى في العالم العربي”.
و قال بوعلي في منشور على فايسبوك : ” يطلّ علينا “هنري ليفي” بعد طول غياب اليوم السبت من القناة المحسوبة مغربية ميدي1. ويقدم في النشرات الدعائية التي تعرضها القناة على أنه فيلسوف ومفكر فرنسي وأنه أحد أصدقاء المغرب. ولو عرف المغاربة ماذا يعني ظهوره الآن في الإعلام المغربي لنسوا خلافاتهم وصراعاتهم الإيديولوجية والسياسية الصغيرة واهتموا بهذا الظهور.”
و أضاف : ” الرجل أينما حل إلا وحل وراءه الخراب. فالرجل الذي رفض حركة السترات الفرنسية حيث شبه أصحابها بأصحاب “القمصان السوداء” في إيطاليا الفاشية ثلاثينات القرن الماضي” مخاطبا إياهم: “إذا لم تتوقفوا فستنتهون إلى مزابل التاريخ”، وندد بكل الحركات الاحتجاجية بفرنسا، هو نفسه الذي شجع ومول حركات الاحتجاج والانفصال في العالم العربي. حيث يعتبر نفسه الأب الروحي لمن يصفهم “الثوار الأكراد” حيث مولهم بالعناد والمال من أجل الانفصال عن العراق.”
و أشار إلى أن ” برنار هنري ليفي” صاحب البصمات السوداء في ليبيا، وقبلها في العراق والسودان وسوريا ، الصهيوني الذي استغل علاقاته لتمزيق الأوطان. عرفته ساحات الحروب وعلى وجه الخصوص التي شنت لتركيع الشعوب: عرفته حرب البوسنة وكوسوفو التي أبيد فيها آلاف المسلمين، وعرفته جبال أفغانستان، عرفته ساحات الحرب في العراق، وعرفته جبال كردستان وعرفه السودان وسهول الجنوب وسهول ووديان دارفور وله مواقف مثيرة جداً حول السودان وتقسيمه، فقد كان من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور شمال السودان، وأيضاً مدن الشرق الليبي، ووضع خريطة التقسيم الجاهزة المعالم لليبيا.