زنقة 20 . الرباط
ترأست الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي،أمس الإثنين اجتماعا تنسيقيا مع أعضاء الوفد المغربي المشارك في مؤتمر الأطراف 21 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
و أطلعت الحيطي الوفد المغربي المكون من مختلف القطاعات الوزارية والفاعلين الاقتصاديين والسلطات المحلية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام على آخر الاستعدادات للمشاركة في هذا الحدث العالمي الهام كما تطرقت الوزيرة إلى مناقشة آليات التنسيق من أجل مشاركة متميزة للمغرب في فعاليات هذا المؤتمر العالمي الذي سيعرف حضور أزيد من 40 ألف فاعل في الميدان.
الحيطي وفي كلمة لها ضمن اللقاء الذي عرف حضور إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان تطرقت إلى كيفية الدفاع بشكل أفضل عن الموقف الوطني خلال هذه المفاوضات وكذا تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته بلادنا في مجال تغير المناخ والتنمية المستدامة بشكل عام في مختلف الورشات والندوات التي ستعقد على هامش المؤتمر العالمي.
الوزيرة أضافت أن المغرب سينظم رواق كبير على مساحة 184 متر مربع سيكون منصة للعارضين في مجال كيفية استخدام وسائل الإتصال الحديثة والمبتكرة كما أن عدة وزارات ستكون حاضرة في الرواق من قبيل الصناعة والسكنى والمالية والطاقة والماء والفلاحة والنقل واللوجيستيك وغيرها.
وأوضحت الحيطي أن الوفد المغربي سيضطلع بدور التعريف الحضور الفعال وذلك في أفق تنظيم مؤتمر الأطراف 22 لهذه الاتفاقية في مراكش العام المقبل وهو التحدي الذي اعتبرته الحيطي تحدياً كبيراً وضخماً.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب سيشارك في هذا المؤتمر بوفد هام رفيع المستوى في قمة عالمية سيحضرها كبار رؤساء الدول العالمية كالرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإضافة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
هذا وكان الملك محمد السادس و الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند،قد أطلقا شتنبر الماضي من مدينة طنجة “نداء طنجة” من أجل مبادرة تضامنية قوية لفائدة المناخ”، بهدف توحيد جهودهما لحث المجتمع الدولي على إيجاد إجابات مناسبة وناجعة لإشكالية التغير المناخي.
“نداء طنجة”، ذكر المجتمع الدولي ومختلف الفاعلين والرأي العام العالمي، بضرورة التصدي العاجل للتغير المناخي “بكيفية جادة وناجعة ومنصفة”.
ويعد “نداء طنجة”، الذي يأتي إطلاقه بعد “نداء مانيلا” (الفلبين)، و”نداء فور دو فرونس” ، بمثابة ناقوس للخطر، بالنظر لاستعجالية القيام بعمل تضامني وقوي لصالح حماية المناخ، وضرورة العمل “بسرعة وبشكل جيد وجماعي” لتكثيف جهود محاربة التغيرات المناخية، بحسب البيان.
ويدعو المغرب وفرنسا، اللذان سيضطلعان برئاسة المؤتمرين العالميين لتغير المناخ (كوب 21 وكوب 22)، لاغتنام فرصتي هذين المؤتمرين بباريس ومراكش، لتسريع التحول نحو اقتصاد عالمي أخضر، بشكل تنصهر فيه بانسجام التطلعات المشروعة للتنمية مع ضرورة استدامة الموارد والتقليص من المخاطر البيئية.
http://www.youtube.com/watch?v=DDJstKV7HWs
http://www.youtube.com/watch?v=EBrOwh4e500