هل أصبح بنعبد القادر منبوذ الحزب والحكومة ..قصة الصُعود السريع والسقوط الحُر

زنقة 20. الرباط

يبدو أن فضيحة قانون وزير العدل محمد بنعبد القادر أعادت الكثير من أعضاء حزبه إلى النبش في تاريخه داخل حزب ‘الاتحاد الاشتراكي’ ومسارات صعوده في صمت وتسلقه للمناصب.

مصادر مطلعة لمنبر Rue20 كشفت أن مفتش الفلسفة التحق بالاتحاد الاشتراكي منتصف ثمانينات القرن الماضي، لكنه لم يسبق له أن شغل أية مسؤولية حزبية وطنية بل إنه  غضب غضباً شديداً خلال المؤتمر الوطني الثالث للشبيبة الذي عقد بفاس عندما لم يتم انتخابه عضواً باللجنة المركزية والمكتب الوطني للشبيبة باسم فرع تطوان قبل أن يتم طرده من الشبيبة في 1987 بسبب سلوكات مشكوك فيها.

مصادرنا أضافت أن بنعبد القادر بقي في الهامش الى حين تشكيل حكومة عبد الرحمن اليوسفي حينما إستقدمه شقيق زوجته، يونس مجاهد للاشتغال معه في ديوان محمد اليازغي حيث كان مكلفاً بصياغة بعض كلماته.

ونظرا لان شخصية بنعبد القادر تحب الصعود السريع فقد طالب بالترشيح للانتخابات التشريعية لسنة 2007 عن دائرة تطوان ، وبالفعل حصل من طرف اليازغي الكاتب الاول على التزكية ضداً في اتحادي آخر هو ‘محمد اشبون’ الذي ترشح في الانتخابات بشكل مستقل، لكن النتائج كانت مخيبة لبنعبد القادر الذي لم يحصل على العتبة ولم يتجاوز 200 صوت بينما فاز اشبون بالمقعد البرلماني، ليتم الاعتذار له فيما بعد وعودته للفريق الاتحادي بمجلس النواب.

لكن نقطة تحول وزير العدل تمثلت في انقلابه على اليازغي الذي احتضنه حينما تركه مباشرة بعد انتهاء ولايته الوزارية وانتقاله للعمل مع محمد اخشيشن وزير التربية الوطنية في لحظة كان الاتحاد يخوض حربا ضد حزب ‘الاصالة والمعاصرة’ الذي سماه بالوافد الجديد حيث نال بنعبد القادر منصب مدير وفيلا كسكن وظيفي لازال يستغلها الى اليوم بل وضع طلبا لتمليكها رغم أنه يستفيد من تعويضات السكن الوزاري.

مسيرة بنعبد القادر ستدخله في حروب داخلية مع عدد من الوجوه الاتحادية التي مدت له اليد وفي مقدمته صهره يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة وعبد الكريم بنعتيق وزير الجالية السابق بسبب محاولته القفز عليهما في المناصب الوزارية وايهام الجميع أنه قادر على قيادة الاتحاد بعد مرحلة ادريس لشكر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد