الرميد يستدعي “قاضية” للتحقيق بسبب تدوينة فايسبوكية

زنقة 20 . الرباط

كشفت وزارة العدل والحريات، عن سبب استدعاء القاضية آمال حماني عضو المجلس الوطني لنادي قضاة المغرب، من قبل المفتشية العامة لوزارة العدل والحريات.

وأكد المفتش العام بوزارة العدل والحريات، أن هذا الاستدعاء تم بأمر من المصطفى الرميد وزير العدل والحريات، بناء على بعض المقالات والتدوينات، التي سبق أن تم نشرها في صفحة التواصل الاجتماعي بمجموعة الصفحة الرسمية لنادي قضاة المغرب، مشيرا إلى أن بعض البرلمانيين، اعتبروا هذه المنشورات تهديدا لهم وخرقا لواجب التحفظ والأخلاقيات المهنية.

وأفاد بلاغ لوزارة العدل والحريات اليوم الأربعاء ، أن القاضية السالفة الذكر، كتبت على الصفحة الرسمية لنادي قضاة المغرب على موقع فايسبوك: “على فرض المصادقة النهائية على المشروعيين، لا تنسوا زملائي، أننا الأقوى وأصحاب الكلمة الفصل في كل ما سيحصل”.

و أضاف ذات المصدر، أن القاضية أوردت ضمن تدوينتها، ” فالمحاكم ملعبنا والقانون عملنا وخباياه لا تخفى علينا، وتفسيره جزء كبير من مواهبنا وأسراره الهواية التي نتسلى بها فلا خوف علينا لأن مكة أدرى بشعوبها”، وأردفت، “لأننا في كل مرحلة سنجد دائما أسلوبا مبتكرا يرد كيدهم في نحورهم ويجعلهم يندمون على اليوم الذي خطت أيديهم هدا القانون أو ذاك فلن نعدم الوسيلة”.

إلى ذلك أوضح البلاغ، أنه “بعد الاستماع إلى المعنية بالأمر، واستكمال عناصر البحث سيتم إحالة التقرير المنجز على وزير العدل والحريات، ليقرر بشأنه ما يراه ملائما طبقا لمقتضيات النظام الأساسي للقضاة”.

من جهته، اعتبر “نادي القضاة” ما أقدم عليه وزير العدل والحريات المصطفى الرميد “مسا خطيرا بحق ممارسة العمل الجمعوي القضائي”.

وأوضح “نادي القضاة”، أنه عين أستاذين لمؤازرتها ، إلا أن المفتشية العامة، “رفضت حضورهما كمؤازرين للقاضية آمال حماني، ورغم مطالبة نادي قضاة المغرب أكثر من مرة بعدم حرمان القضاة، مثلهم مثل باقي المواطنين، من حقهم في المؤزارة أثناء مرحلة الأبحاث”.

وأضاف المصدر ذاته، أن القاضية آمال حماني أكدت أن “جميع تعليقاتها تتعلق بنشاطها كعضو في المجلس الوطني لنادي قضاة المغرب، وأنها تنشرها بصفتها الجمعوية وليس بصفتها القضائية”، وبالتالي “لا يجوز مناقشتها أمام المفتشية، فتم توجيه أسئلة في نفس الإطار من طرف المفتش العام ومفتشين آخرين كانا حاضرين وأجابت عليها”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد