زنقة 20 . الرباط
اعتبر رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري، إن ضم المغرب للصحراء المغربية عام 1975، “خديعة كبرى رهنت مصير الشعوب المغاربية”.
جاء ذلك في رد من “لعمامرة” على سؤال للصحفيين، بشأن موقف بلاده من تصريحات الملك محمد السادس، الجمعة، والتي اتهم فيها الجزائر “بإهمال اللاجئين الصحراويين، في مخيمات تندوف.
وصرح “لعمامرة”، في مؤتمر صحفي مشترك يوم الأحد، مع نظيرته الكولومبية “ماريا أنخيلا هولغوين”، التي تزور الجزائر أن “الخديعة التي وقعت يوم 6 نوفمبر 1975، أسفرت عن رهن المصير المشترك للشعوب المغاربية، من خلال توسع إقليمي لمدة 40 سنة”.
وأشار إلى أن مضامين خطاب الملك لها وقع المراهنة على الأسوأ”.
وقال وزير الخارجية الجزائري “لقد نطقت الشرعية الدولية منذ 3 أو 4 أيام، على لسان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كما فعلت ذلك محكمة العدل الدولية منذ 40 سنة خلت، في رأيها القانوني الاستشاري”.
وتابع “هذان الجهازان الرئيسيان في الأمم المتحدة (الأمين العام، ومحكمة العدل الدولية)، أبديا مع الجمعية العامة، ومجلس الأمن الأمميين، نفس الموقف المبدئي الذي تتبناه الجزائر في هذا الشأن، أي أن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير حتمي وثابت وغير قابل للتقادم”.
وكان الملك محمد السادس، قد اتهم مساء الجمعة الجزائر بـ”إهمال سكان تندوف وتركهم في وضع مأساوي”، موضحاً أن السكان “مازالوا يقاسون من الفقر واليأس والحرمان، ويعانون من الخرق المنهجي لحقوقهم الأساسية”.
وذلك في الخطاب الذي ألقاه العاهل المغربي، بمناسبة الذكرى ال40 لـ”المسيرة الخضراء”، التي ضمت خلالها المغرب الصحراء الغربية بعد انسحاب الاحتلال الإسباني.