المغرب يسجل عدداً “مقلقا” من الوفيات بسبب كورونا.. وبروفيسور : زيادة التحاليل و المختبرات هو الحل !

زنقة 20 | الرباط

ارتفعت حصيلة وباء كورونا المستجد في المغرب، إلى غاية يومه الأحد 26 وفاة و 437 بمعدل وفاة واحدة في كل 16 مصاب وهي نسبة مرتفعة عالمياً.

و قبل يومين أعلنت وزارة الصحة عن وفاة 11 شخصاً بالفيروس في 24 ساعة ، و هو الأكبر الذي تسجله البلاد منذ ظهور الفيروس على أراضيها.

و يتسائل الكثير من المغاربة عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن سبب ارتفاع الوفيات في ظرف قياسي مقارنةً مع دول عربية كالأردن التي سدلت لحد الآن قرابة 300 إصابة ووفاة واحدة ، و كذا لبنان التي سجلت 412 إصابة ووفاة واحدة و تونس التي سجلت 278 إصابة و 8 وفيات.

البروفيسور أحمد بلحوس أستاذ في الطب الشرعي بكلية الطب و الصيدلة بالدارالبيضاء ، قال أن زيادة عدد اختبارات الكشف و المختبرات هو الحل لتقليل نسبة الوفيات.

و كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : “علينا أن نقوم باختبارات الكشف بكم كبير ونزيد من عدد المختبرات المؤهلة، حتى نتمكن من الوصول للمرضى بشكل مبكر قبل أن يفتك بهم الفيروس”.

متخصصون اقترحوا على وزارة الصحة ، فحص المشتبه فيهم بالأشعة “السكانير” كما تفعل إيطاليا حالياً لاكتشاف فيروس كورونا (خاصة بالنسبة للحالات التي تبرز الاعراض، اي ان الفيروس وصل للرئة).

تقرير كشف أن نسبة دقة الكشف تصل إلى 97 في المئة، مقابل أزيد من 70 في المائة بالنسبة للتحاليل المخبرية، وأدنى من ذلك بكثير بالنسبة للاختبارات السريعة.

و تسائلوا ” لماذا لا تلجأ الوزارة إلى الكشف بالسكانير عوض انتظار نتائج الفحوص التي تجريها بشكل حصري ثلاث مختبرات في المغرب توجد في الرباط والبيضاء؟ لماذا لا تضم لجان اليقظة على صعيد المندوبات أطباء متخصصين في الأمراض التنفسية لقراءة نتائج صور السكانير؟”.

الغريب في الأمر أن محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، كان قد أكد في أول ظهور له قبل ظهور الفيروس بالمغرب ، أن “وزارة الصحة تتوفر على ما يكفي من المعدات سواء في ما يخص التشخيص المخبري أو التكفل بالحالات المحتملة أو وقاية المرضى في حال وجود حالات مؤكدة للإصابة”.

و أضاف في ندوة عقدها بتاريخ الخميس 27 فبراير الماضي ، أن ” المغرب يتوفر على مئات المختبرات لكنه لترشيد النفقات ولقلة الحالات المشتبه فيها تم تجهيز مختبرين حالياً فقط وهو ما اعتبره كافياً.

و في لقاء مصور معه ، قال اليوبي أن المغرب لن يصل إلى مرحلة تسجيل وفيات كبيرة بسبب الفيروس او محاصرة المدن ، وهو ما أثار انتقادات لاذعة للمسؤول الأول عن الأوبئة في وزارة الصحة.

متتبعون اعتبروا أن أزمة كورونا أظهرت عجزاً كبيراً لوزارة الصحة ، حيث انفلتت الأمور تماماً من بين أيدي مسؤوليها وهو ما استدعى تدخل الملك الذي أمر بدعم المستشفيات بالأطر الطبية العسكرية و إمكانية إقامة مستشفيات في الهواء الطلق لاستقبال المصابين إذا تطورت الأمور إلى الأسوأ.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد