أين إختفى وزراء البيجيدي السبعة في عز أزمة فيروس كورونا

زنقة 20. الرباط

بدأ المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي يتسائلون باستغراب، عن غياب وزراء حزب ‘العدالة والتنمية’ السبعة بينما يعيش المغرب على إيقاع حالة الطوارئ وإستنفار على كافة المستويات بسبب وباء فيروس كورونا.

وبينما يلاحظ المغاربة، الحضور والظهور اليومي على شاشات التلفاز وعلى المنابر الورقية والإلكترونية، لخمسة وزراء فقط، لتتبع كل صغيرة وكبيرة في موضوع الساعة الذي يشغل المغاربة والعالم، الذي هو وباء كورونا.

هؤلاء الوزراء الذين أصبحوا رموزاً لدى المغاربة، بفعل تتبعهم اليومي لإنشغالاتهم وهمومهم فضلاً عن تتبعهم عن كثب للتدابير المتخذة لصالح المتضررين من الانقطاع اللإرادي عن العمل، دون الحديث عن مبادرتهم الشخصية للتبرع من مالهم الخاص في صندوق محاربة وباء فيروس كورونا وبمبالغ كبيرة، وتحملهم الخسائر الفادحة لشركاتهم الخاصة دون رسالة إبتزاز كما فعلت قيادات ‘العدالة والتنمية’ حول المدارس الخاصة أو إعلان للعصيان.

كل هذا، جعل جزءاً كبيراً من الشعب المغربي يعتقد أنه فعلاً، لدينا حكومة تتألف من خمسة وزراء فقط، هم رئيس الحكومة الذي يوزع المعطيات الخاطئة (مجموع الأسرة بالمملكة) ولفتيت دينامو الداخلية إضافة إلى أخنوش، بنشعبون ومولاي حفيظ العلمي.

فالمغاربة، لم يعودوا يتذكرون أن لدينا وزيراً للطاقة إسمه عزيز رباح، رغم كل الثقل الذي تحمله حقيبة الطاقة في وقت تعيش فيه السوق الدولية تقلبات تهدد السير العادي للتموين بالمحروقات عبر العالم، بسبب فيروس كورونا.

كما أن أسماء وزراء آخرين تكاد تنمحي من ذاكرة المغاربة، بعد دخولهم الحجر الصحي، ونخص بالذكر مصطفى الرميد الذي خفت صوته وإنجلت صورته حتى إعتقدنا أنه قدم إستقالته، كما أن جميلة المصلي المكلفة بالتضامن، غابت عن التضامن في هذه المحنة، ولم يعد إسم الحقيبة الوزارية يعني لها شيئاً سوى الراتب والتعويضات السمينة التي تتوصل بها وهي في مكتبها الوثير إن كانت تأتي إليه.

وزيرة أخرى هي نزهة الوالي، المكلفة على الورق بمغاربة العالم، إختفت ولم يظهر لها أثر، في الوقت الذي علق الألاف من مغاربة المهجر بالجزيرة الخضراء، والآخرون بدول أوربية كثيرة، لم يجدوا مخاطباً واحداً، بينما الوزيرة المتخرجة من السوربون حسب أقوالها، متكئة بإقامتها التي تطل على الحديقة تتابع فيروس كورونا وما يفعله في ميلانو التي قالت أنها كانت أستاذة جامعية بها.

وزير آخر، تحول الى شبح، هو محمد أمكراز، خلال هذه الأزمة التي تمر منها البلاد. فرغم كون أهمية حقيبته (التشغيل) في فترة توقفت فيه عقارب ساعة العمل وشلت فيه معظم الشركات الكبرى، كما الشأن لشركة رونو طنجة، فإن أمكراز، لم يبادر إلى شيء في هذا الخصوص تجاه النقابات أو تجاه المستثمرين.

وزير واحد من حزب ‘العدالة والتنمية’ لازال المغاربة يتذكرونه، هو تبد القادر عمارة، الذي اشتهر لإصابته بفيروس كورونا، وهو الوزير الذي حصد تضامن كافة المغاربة، بعدما تواصل معهم بشفافية وأعلن عن إصابته بالفيروس قبل حتى وزارة الصحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد