زنقة 20 | الرباط / صور: Beyond Kalimat
في ظل الأزمة التي يعيشها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، عادت مطالب المغاربة لإعادة تأهيل و افتتاح مستشفى ‘’بن صميم’’ الذي بناه الاستعمار في خمسينيات القرن الماضي، بالقرب من مدينة افران و ازرو، بالأطلس المتوسط.
ويعود تاريخ بناء المستشفى الى سنة 1948 على مساحة اجمالية قدرها 80 هكتار، ليعلن سنة 1954 تاريخ افتتاحه، ليكون بذلك مهيئ لاستقبال 400 سرير، من 8 طوابق، بالإضافة الى ملاعب و قاعة للسينما و فضاءات أخرى، بطاقم طبي متكون من أربعة أطباء متخصصين في علاج الأمراض الصدرية و التنفسية، و 32 ممرضا.
ووفق الرواية التاريخية، فالمستشفى تم بناءه من قبل ثري فرنسي إسمه “موريس بونجان” بعدما اكتشف المنطقة عن طريق الصدفة، بعد معاناته مع المرض بفرنسا و عجز الأطباء عن علاجه، ليقرر القيام بجولة سياحية بالمغرب، خاصة بجبال الأطلس الكبير، التي كانت السبب الرئيس في شفائه من الأمراض التنفسية، ليقرر بعدها تخصيص ثروته لبناء أكبر مستشفى في افريقيا لمرضى الربو و السل.
ووفق ذات المصدر، فالمستشفى كان يمثل وجهة معروفة في المغرب والعالم، لمرضى الأمراض التنفسية و الصدرية و الربو، و ساهم بشكل كبير في انعاش الاقتصاد المحلي، و السياحة الطبية، الا أن قرار الاغلاق حوله الى مستشفى الأشباح.
وتضيف الرواية المحلية، أنه تقرر اغلاق المستشفى سنة 1975، بعد تولي وزارة الصحة المغربية تسييره لمدة 8 سنوات منذ عام 1965.
وحسب تدوينات نشطاء مغاربة، فالمغرب في حاجة ماسة في الفترة الحالية، الى إعادة فتح المستشفى، خاصة وأنه يوجد بموقع استراتيجي، وبطاقة استيعابية كبيرة، ينقصه فقط إعادة التأهيل و التجهيز.