صحيفة إسبانية : المغرب قام بمجهود كلير لتطوير مدن الصحراء

زنقة 20. العيون

ذكرت صحيفة “لابروفانسيا”، في مقال نشرته امس الأحد، أن مدينة العيون، التي هي أكبر مدينة في الصحراء المغربية، شهدت خلال العقود الأخيرة تطورا بوتيرة مستمرة في جميع المجالات.

وتناولت صحيفة “لابروفانسيا” الواسعة الانتشار في جزر الكناري أنه بفضل برامج التعمير والتنمية التي تنفذها الحكومة والمجلس الجماعي لمدينة العيون والسلطات المحلية، أضحت مدينة العيون تتوفر حاليا على جميع الخدمات الاجتماعية والثقافية والتربوية مما ساهم بشكل كبير في ارتفاع عدد سكان المدينة خلال الـ40 عاما الأخيرة ليصل حاليا إلى أزيد من 217 ألف نسمة مشيرة إلى مختلف المشاريع التنموية والأوراش الكبرى التي تم إطلاقها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وكانت الصحيفة الاسبانية الواسعة الإنتشار “لابروفانسيا” قد اجرت حوارا مطولا مع رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون ولد الرشيد والذي ابرز ان المنطقة عرفت تطورا كبيرا منذ إطلاق الخطة التنموية من طرف جلالة الملك محمد السادس.

ولد الرشيد وصف خلال هذا اللقاء، المشاريع الملكية المنجزة والتي في طور الإنجاز بالاقاليم الجنوبية بالثورة العمرانية مستدلا بمشروع الطريق السريع بين العيون والداخلة والطريق الرابط بين الاقاليم الجنوبية ومدن شمال المملكة ومرافق تحلية المياه والمصنع الكهروضوئي والمكتبة الوسائطية الكبرى والفضاء على دور الصفيح والمناطق الخضراء والطرق والبنيات التحتية الجد متطورة.

وأشارت،الصحيفة إلى أنه وعلى غرار مدينة العيون فإن باقي الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد بدورها دينامية تنموية غير مسبوقة غيرت بشكل كبير وجه الجهات الثلاث في الصحراء المغربية خلال 40 سنة الأخيرة، مسلطة الضوء على الفرص الاستثمارية التي تتيحها خاصة في قطاعات السياحة والطاقات المتجددة وغيرها.

وأكد ولد الرشيد لصحيفة “لابروفانسيا” إلى أن الاستثمارات و التي خصصها المغرب لمختلف مدن وحواضر الصحراء تشمل مختلف المجالات لاسيما قطاعات الصحة والسياحة والتعليم والتجهيزات الأساسية كالموانئ والمطارات والطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر والثقافة والرياضة، مشيرا إلى أن تدبير الشأن المحلي يشرف عليه مسؤولون صحراويون منتخبون عن طريق الاقتراع العام.

وقالت في عددها الصادر يوم امس الأحد “لابروفانسيا” إن أكثر من 80 في المائة من الصحراويين يعيشون حاليا في الجهات الثلاث بالصحراء المغربية ويشاركون بنشاط في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مذكرة بأن نسبة المشاركة في الانتخابات بالأقاليم الجنوبية للمملكة تصل إلى 72 في المائة وهي نسبة تفوق بـ40 في المائة المعدل الوطني.

واضافت الصحيفة، إلى أنه يوجد بالأقاليم الجنوبية للمملكة 1300 مسؤول منتخب، من بينهم ثلاثة رؤساء جهات و37 برلمانيا بالإضافة إلى رؤساء البلديات والمستشارين المحليين ورؤساء الجماعات.

وأكدت “لابروفانسيا” أن الجهات الثلاث بالصحراء المغربية منخرطة بشكل كامل في هذه الدينامية والتي تهدف إلى تمكين هذه الجهات من الاستقلالية في تدبير شؤونها المحلية و إلى أنه من أجل تنفيذ هذا المشروع، اعتمد المغرب “مخططا استثماريا طموحا” لتمكين جهات المملكة ومن ضمنها المناطق الصحراوية من “التنمية الاقتصادية التي هي شرط أساسي ومحوري لممارسة استقلاليتها في تدبير الشأن العام المحلي بها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد