إقبال كبير على دور السينما لمشاهدة فيلم 30 مليون .. و مخرجين : خريبيقة و لا رسالة سينمائية !

زنقة 20 | الرباط

تمكن فيلم 30 مليون في ظرف أسابيع فقط أن يستقطب آلاف الجماهير المغربية ، لمشاهدته في دور السينما و ذلك مع بداية عرضه في 5 فبراير الجاري.

الفيلم لمخرجه ربيع سجيد، و شارك فيه مجموعة من الممثلين المغاربة الشباب ، استطاع استقطاب الجماهير و خلق الجدل في آن واحد ، حيث شن مخرجون و سينمائيون مغاربة هجوماً لاذعاً على الفيلم.

المخرج السينمائي المغربي عبد السلام الكلاعي ، هاجم الفيلم وطاقمه بالقول : “ما كاين لا عجب ولا عجاب. يكفي تجمع حفينة ديال المهرجين وتعطيهم يمثلو شي خريبيقة وترميها للشعب الأمي فنياً وأراك للفراجة. تصور معي كم سيبيع من التذاكر فيلم يمثل فيه النيبا وإكشوان وساري كول والميلودي والشيخة الطراكس. خصك غير يكون عندك الوجه مقزدر وتديرو”.

الممثل الكوميدي ادريس شلوح بطل الفيلم “30 مليون” رد على المخرج السينمائي بالقول : “من الطبيعي الانتقاد ومن الطبيعي ميعجبكش عمل لكن لي ماشي عادي هو انك توصف كل من شاف العمل ديال المهرجين كيف سميتينا عمل تافه و لله الحمد و لحد الان معمرنا خدينا فلوس الدعم فهاد المهرجين جمعو فلوسهم الخاصة و دارو فيلم من جيوبهم و فلوس وليداتهم و عائلاتهم … ولكن مخاصكش تحكم على ذوق الجميع و تكلم باسم الشعب الامي فنيا كيف كتقول اسي الواعر…. و في الأخير كنشكر كاع الناس لي كيساندونا و كيمشيو اشوفو الفيلم دليالنا و لي غادي فالنجاح ديالو … و تحية للجيل المهرجين لكيعمرو المسارح ديال المغرب”.

السينمائي و المخرج عبد الإله الجوهري من جهته كتب يقول : ” لقد صنع هؤلاء الشباب فيلما دون رسائل أو قيم ثقافية حقيقية، لكنهم نجحوا في صنع فيلم جماهيري، في اللحظة التي يصنع لنا مفتكر وكلاعي و العسري وداود أولاد السيد وبنسعيدي، ومخرجون آخرون كثر، أفلاما برسائل فنية وتقنية عالية، لكن أغلبها تعرض في المهرجانات يصفق لها حفنة من النقاد ويكتبون عنها بكل حب وعشق، وهي كتابات لا تؤثر حتما في ذائقة الجمهور الواسع، لتبقى مجرد مقالات تقرأ في مجالات جد ضيقة، ودون أن تكون لها نتائج ملموسة، إلا من حيث التأريخ للحظة وحفظ العناوين والأسماء في الكتاب السينمائي المغربي”.

و أضاف الجوهري في مقال مطول على حائطه الفايسبوكي : ” النقاش في اعتقادي خاطئ من حيث الوجهة التي اتخذها، فبدل مناقشة الفيلم وصناعه ومدى أحقية عرضه، كان علينا أن نناقش الواقع الثقافي المغربي عامة، ومدى تجذر الثقافة البصرية في مجتمعنا خاصة، مع طرح أسئلة تمس صميم الواقع الفني بالمغرب، ومحاولة تشكيل قوة ضغط على الجهات المسؤولة لإدراج الفن عامة والسينما خاصة، في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية، والدفع لجعلها جزءا لا يتجزأ من مقرراتنا المدرسية. أما غير هذا، فالنقاش مجرد نفخ في الرماد، وتنفيس عن هزائم الواقع الثقافي المغربي”.

الممثل المغربي ربيع القاضي أحد أبطال الفيلم كتب بدوره يقول :”  هاذ الفيلم غادي بخطى ثابتة تيشق طريقو في الحقل السينمائي المغربي …أراد من أراد وكره من كره…. السينما اختيارات وقناعات جمالية مختلفة…. لا نفرض رأينا على اي احد… ولا نتعصب لاي تيار فني معين”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد