16 سنة تمر عن زلزال الحسيمة .. ذكرى أليمة تأبى النسيان !

زنقة 20 | الرباط

بحلول اليوم الإثنين 24 فبراير تكون قد مرت 16 سنة كاملة عن الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحسيمة و المناطق المجاورة يوم 24 فبراير 2004.

ففي مثل هذا التاريخ من سنة 2004 و تحديداً عند الساعة الثانية و النصف صباحاً من يوم الثلاثاء ضرب زلزال عنيف إقليم الحسيمة وصلت درجة قوته لـ6,3 على سلم ريشتر و تواصل لمدة 22 ثانية و كان مركزه دوار “إمرابطن” مخلفاً حسب المعطيات الرسمية 628 قتيلا و926 جريحا، و تشريد أكثر من 51 الف شخص وانهيار نحو 9352 بناية يقع معظمها بمناطق قروية.

الزلزال العنيف أحدث دماراً هائلاً بمدينة الحسيمة و المناطق القروية المجاورة و خاصةً آيت قمرة و تامسينت و تم إعلان المنطقة منكوبة.

و بعد الفاجعة التي حلت بمنطقة الريف تدفقت المعونات من داخل و خارج أرض الوطن لمساعدة منكوبي الزلزال كما تنقل الملك محمد السادس شخصياً للحسيمة و قضى ليال تحت الخيام و الهزات كانت مازالت تتردد على المنطقة.

كانت الحسيمة و المناطق المجاورة في تلك الفترة في حدث جلل بعد أن حلت كارثة عظمى أسقطت المنازل و قتلت مئات السكان و دمرت مدارس و بنيات تحتية.

ساكنة الحسيمة حولوا الشوارع و الساحات و الملعب الوحيد بالمدينة إلى مخيمات للمبيت فيما اختار آخرون الإختباء و النوم في سيارته بعد توالي الهزات الإرتدادية العنيفة.

فاجعة زلزال 2004 مازالت راسخة في أذهان الحسيميين و لن يمحوها الزمن رغم التغيير الذي شهدته المنطقة عبر إطلاق مبادرات ملكية كان آخرها مشروع “الحسيمة منارة المتوسط”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد