زنقة 20 | متابعة
حذر محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، ضباط الشرطة القضائية المكلفون بالتحقيق في الجرائم المالية، وكذا قضاة المحاكم وقضاة التحقيق، من الفايسبوك
عبد النباوي، و بمناسبة انطلاق الدورات التكوينية المتخصصة في الجرائم المالية، أول أمس الاثنين، قال ” أن التصدي لجرائم الفساد وحماية المال العام أو الخاص، لا يجب أن يتأثرا بالنقاشات المجتمعية التي تتم في الفضاءات العامة، ومن بينها الفضاء الأزرق، إلا عن طريق التحري القانوني، والبحث عن الحجج والاثباتات المشروعة.
مشيرا إلى أن قرينة البراءة تفترض أن كل مشتبه فيه أو متهم يعتبر بريئا إلى أن تسقط براءته عن طريق إثبات التهمة بالوسائل المشروعة، في محاكمة عادلة منصفة ومحايدة ، لا تؤثر فيها العواطف ولا الرغبات، ولا النوازع الشخصية ، مضيفاً : ” إنها مهمة صعبة، ولكنها جوهر العدالة التي نحن جميعا مؤتمنون عليها خلال قيامنا بمهامنا”.
وأكد الوكيل العام المحكمة النقض، أن عمل الضابطة القضائية والقضاة في مجال البحث والتحري، من أجل المتابعة عن الجرائم المالية المختلفة، سيما الرشوة واختلاس وتبديد المال من قبل الموظفين، والغدر واستغلال النفوذ، يقتضي التعرف على كيفيات وضع الميزانيات، وعلى أنظمة الصفقات العمومية، ومساطر صرف ومراقبة المال العام، كما يقتضي حسب قوله الإلمام باختصاصات ومهام المؤسسات الدستورية والادارية ذات الاختصاص في هذا المجال.
وأشار رئيس النيابة العامة إلى أن الغاية من هذا التكوين، تأهيل ضباط الشرطة وقضاة المالية المواجهة هذا النوع من الإجرام الذي يمتاز بالتعقيد، وينجز بوسائل احتيالية تنبع عن دهاء كبير.