جهة بني ملال خنيفرة تتطلعُ لإقلاعٍ إقتصادي برفع ناتجها المحلي وجلب إستثمارات تُلامس 6 ألاف مليار

زنقة 20. أزيلال | محمد المفرك

ترأس عشية إمس الثلاثاء باقليم ازيلال، خطيب لهبيل والي الجهة وعامل إقليم بني ملال و ابراهيم مجاهد رئيس مجلس الجهة بحضور عُمّال الأقاليم التابعة للجهة إجتماع اللجنة الموسعة للتصميم المديري لإعداد التراب حضره رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية للجهة.

وترمي هذه الوثيقة، حسب المسؤولين الى رفع تنافسية الجهة لجلب الاستثمارات، حيث تتطلع لاستقطاب إستثمارات تلامس 6 ألاف مليار سنتيم بحلول 2044.

كما يُشكل رفع الناتج المحلس الاجمالي أحد الأهداف الاستراتيجية المُسطرة للتصميم والذي ينتظر أن يحقق تطوراً ملحوظاً ليتجاوز 20 ألف مليار سنتيم في أفق 2044، بعدما حقق عام 2018، 5 ألاف و 600 مليار سنتيم.

وعرف اللقاء الموسع الذي عرف إهتماماً من أطراف جمعوية ومستثمرين، تقديم عرض مفصل عن المرحلة الثالتة، التوجيهات الإستراتيجية ومجالات المشاريع الذي عرف إغماءه من طرف أعضاء اللجنة التي صادقت عليه بالإجماع.

وأكد ابراهيم مجاهد، رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، في كلمة له على الأهمية الكبرى لهذه المشروع الضخم الذي سيشكل خارطة طريق إنطلاقة إقتصادية وإجتماعية و مجالية للجهة، داعياً جميع المتدخلين والفاعلين للمضي لإنجاح المجهودات التي بذلت خلال مختلف المراحل السابقة من أجل صياغة تصميم جهوي سيشكل نموذجا لتنمية منسجمة بهذه الجهة، وتعزيز ودعم التنافس والجادبية والتماسك المجالي والاجتماعي بها.

وأشار مجاهد الى أن الغاية المثلى من إعداد هذه الوثيقة، التي تستمد إطارها القانوني من عدد من المرجعيات القانونية منها الدستور المغربي والقانون التنظيمي المتعلق بالجهات، هي بلورة وثيقة استراتيجية تحدد رؤية طويلة الأجل للتنمية بهذه الجهة، وثيقة سيتم من خلالها رسم معالم وآفاق التنمية الجهوية من خلال اقتراح وبرمجة التدخلات الواجب اعتمادها من أجل مواجهة مختلف الاشكالات الكبرى للتنمية حيث تعد مرحلة اليوم وعلى غرار المراحل السابقة، بمثابة مرحلة جديدة من المسار التنموي الهام للجهة والتي ستؤسس لإصدار أهم وثيقة مرجعية للتهيئة المجالية لمجموع تراب جهة بني ملال-خنيفرة، تتعلق بإعداد التراب والذي يعد من الاختصاصات الذاتية لمجلس الجهة.

و اعتبر مُجاهد، بأن هذه الوثيقة، ستمكن الجهة من امتلاك تصميم جهوي لإعداد التراب يكون في مستوى تطلعاتها على المستوى الوطني الجهوي سيتضمن التوجهات الكبرى الكفيلة بتحقيق نموذج تنموي يضمن ارتقاء الجهة وجعلها قطبا تنمويا بامتياز.

واضاف ذات المسؤول، أنه منذ الإعلان وإعطاء انطلاقة إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب تم إعتماد المقاربة التشاركية خلال مختلف المراحل، مع لقاءات وورشات تشاورية بمختلف الاقاليم مع مختلف الفاعلين والمهتمين والمجتمع المدني.

كما ثمن، في هذا الإطار الجهود التي يتم القيام بها من طرف مختلف الشركاء من السلطات الولائية والاقليمية والهيئات الترابية المنتخبة والمصالح اللاممركزة والقطاع الخاص والمجتمع المدني الذين تقاسموا الطموحات والانتظارات من أجل​ بناء رؤية تنموية مستدامة تأخذ بعين الاعتبار البعد الترابي لمجال جهة بني ملال-خنيفرة حيث أن نجاح هذا المشروع سيكون من جهة تتويجا لمختلف الجهود التي تم القيام بها من طرف مختلف الشركاء، كما سيشكل هذا النجاح إضافة لسلسة النجاحات والمكاسب والأوراش والتدخلات التي تم القيام بها من طرف مجلس جهة بني ملال-خنيفرة.

كما سيمكن هذا المشروع، من إمتلاك تصميم جهوي متكامل، سيكون بمثابة جواب لمختلف الإكراهات والتحديات التي تعرف مناطق جهة بني ملال-خنيفرة.
و في الاخير صادقت اللجنة الموسعة للتصميم المديري لاعداد التراب على المرحلة الثالتة لتحقيق التوجيهات الاستراتيجية ومجالات المشاريع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد