تفاصيل الفضيحة التي أسقطنا فيها ‘التراب’..مجلة أمريكية تكشف منح مليار من أموال الفوسفاط لمؤسسة كلينتون

زنقة 20 . الرباط

نشرت مجلة بوليتيكو الأمريكية العارفة بخبايا السياسة الأمريكية تقريراُ مثيراُ ، يتحدث عن منح المكتب الشريف للفوسفاط مليون دولار لمؤسسة كلينتون لتنظيم اجتماع مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وإفريقيا بمراكش ما بين 5 و7 ماي المقبل ، حيث سبق وأن أعلن الرئيس الأسبق بيل كلينتون وعقيلته هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا، وابنتهما تشيلسي ، في شتنبر الماضي بنيويورك، عن انعقاد هذا الاجتماع الأول من نوعه لمبادرة كلينتون العالمية المخصصة للتنمية الاقتصادية لإفريقيا والشرق الأوسط في ربيع 2015 بمراكش.

Clinton-Global
المجلة الأمريكية أضافت أن المنحة التي تلقتها كلينتون ، كانت عبر مكتب محاماة يسمى Covington & Burling LLP, يترأسه محام يدعى ستيوارت إيزينستات ,وهو  مسجل بواشنطن ويلعب دور اللوبي لصالح المغرب ويمثل المكتب الشريفي للفوسفاط بأمريكا ، أحدثت ضجة كبرى وسط انتقادات واسعة من الساسة والصحافة الأمريكيتين باعتبار أن هيلاري كلينتون تستعد لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية العام القادم وهذا ما اعتبره متتبعين أمريكيين دعماُ ماديا سريا من دولة أجنبية .

Terrab
تقرير المجلة أضاف أن كلينتون في شتنبر الماضي ، عندما أعلنت عن تاريخ ومكان ملتقى مؤسسة كلينتون قد أشادت بالمغرب واعتبرته نموذجاُ اقتصادياُ وثقافيا ورائداُ في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في الإستقرار، بينما تضيف المجلة أنه في عام 2011 أصدرت الخارجية الأمريكية تقريراُ، اتهمت فيه الحكومة المغربية بالإعتقالات التعسفية والفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة .
مرشحي الرئاسة الأمريكية ل2016 راند باول وسين كينتاكي ، انتقدا ما سموه بالتمويل الأجنبي والرشوة المكشوفة الذي حظيت به مؤسسة كلينتون ، من طرف المكتب الشريفي للفوسفاط وطالبا كلينتون بإعادة كل المنح ، التي حصلت عليها المؤسسة من طرف المملكة العربية السعودية ودول أخرى تنتهك حقوق المرأة .

83090241
ويسرد التقرير أن من بين المدعوين للملتقى القادم لمؤسسة كلينتون بمراكش يوجد مديرين تنفيذيين في كل من المكتب الشريف للفوسفاط و شركة كوكاكولا بالإضافة لرؤساء رواندا وتنزانيا وكبار المسؤولين من دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر و جامعة الدول العربية وكذا الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز.
تقرير المجلة أضاف أن هيلاري كلينتون عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الأمريكية اتصلت بمصطفى التراب قصد منح 760 ألف دولار للوبي المترأس من طرف المحامي ليزنستات لدعم السياسات المغربية خاصة في الكونغريس والوكالات الإتحادية .
المجلة أضافت أن الجزائر بدورها تبرعت لمنظمة كلينتون بخمسة آلاف دولار الشيء الذي أحدث حينها ضجة كبرى في الولايات المتحدة الأمريكية مما حذى بهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية حينها إلى جانب أوباما في مراجعة أخلاقيات التبرعات الأجنبية الجديدة وتعليق المؤتمرات الخارجية للمبادرة بإيعاز من طرف الرئيس الأمريكي أوباما .
وتضيف المجلة أنه رغم فضائح التمويل التي فجرتها الصحف الأمريكية والتي تحصل عليها مؤسسة كلينتون فإنه من غير المرجح أن يتم إلغاء الملتقيات المقبلة في كل من مراكش المغربية وأثينا باليونان .
جوردانا ميران المتحدثة باسم المركز المغربي الأمريكي للسياسة ، وهي منظمة غير ربحية تمولها الحكومة المغربية ،قالت للمجلة إن الحدث لن يسبب مشكلة لكلينتون وأضافت “بصراحة، أعتقد أنه شيء رائع إظهار الدعم ل حلفائنا مع بلد مستقركالمغرب .

صحيح أن “المغرب ليست مثالاُ ، لكن هيلاري عندما كانت وزيرة للخارجية و كما مجموعة من المسؤولين والمراقبين السابقين والحاليين الآخرين قالوا أن المغرب ملزم بالإصلاح للسيرفي الاتجاه الصحيح”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد