زنقة 20. الرباط
أفادت مصادر جد موثوقة لمنبر Rue20.Com أن صحافيين بمدينة الفقيه بنصالح، قاطعوا ندوة صحافية كان الوزير السابق محمد مبديع قد دعاهم إليها لشرح مضامين التقرير الخطير لمفتشية وزارة الداخلية ومراسلة المجلس الأعلى للحسابات حول خروقات وتبذير المال العام.
وحسب ذات المصادر فإن مبديع، كلف أحد معاونيه لدعوة صحافيين محاولاً إغرائهم للحضور إلى الندوة لتمرير خطاب المضلومية حول تقرير دقيق يحمل أرقاماً وأسماء شركات محظوظة لمقربيه وأصدقائه من برلمانيين و رؤساء جماعات، حصلت على صفقات بشكل غير قانوني.
وشددت مصادرنا على أن مبديه قام بإعداد تصريح مكتوب لتوزيعه على الصحافيين يتضمن ما يريد إيصاله للرأي العام، رغم أن المجلس الأعلى للحسابات لازال ينتظر تعليلاً حول تبذير المال العام الذي تقدر بعشرات المليارات.
وأكدت مصادرنا على أن مبديع تفاجأ بغياب الصحافيين عن الندوة التي دعا إليها، حيث باءت كل مساعيه لحضور صحافيين بالمنطقة بالفشل، لتلميع صورته المشوهة بالمدينة.
الى ذلك، دعا أعضاء المعارضة بمجلس الفقيه بنصالح عامل إقليم الفقيه بنصالح للتدخل من أجل توضيح مضمون تقرير مفتشية زينب العدوي الذي يتهم المجلس بخروقات وتبذير خطير للمال العام.
و قال رشيد حرير عضو المجلس المحسوب على الرئيس و المنتمي لنفس الحزب ، ليقول أن ” المواضيع التي أتت في منشورات الصحافة لا تعدو كونها ملاحظات جاءت ضمن مراسلة خاصة من لدن لجنة التفتيش التابعة للمجلس الجهوي للحسابات بمراكش إلى رئاسة المجلس الجماعي بالفقيه بن صالح عن طريق مؤسسة السيد العامل تدعو المجلس الجماعي من خلالها إلى التوضيح والجواب عن الملاحظات المشار إليها في المراسلة”.
الى ذلك، يواصل منبر Rue20.Com نشر سلسلة من الخروقات الخطيرة لمجلس الفقيه بنصالح برئاسة مبديع التي حملها تقرير مفتشية وزارة الداخلية، بينما سنخصص ملفاً كاملاً حول تخصيصه 9 ملايير سنتيم على ثلاث دفعات (30 مليون درهم لكل دراسة) لمكاتب دراسات لإعداد دراسات حول مشروع واحد بالفقيه بنصالح لم يتم إنجازه، في الوقت الذي يمكن إنجاز المشروع ذاته بأقل من ميزانية الدراسات الثلاث.