زنقة 20. الرباط
قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تدشين الملك لهذا المركب يشكل “تشريفا لكرة القدم والرياضة، ولكن أيضا حثا للجميع حتى ننخرط في مسيرة تنموية يقودها جلالته بإصرار وتبصر نحو مستقبل أفضل للرياضة”.
واعتبر لقجع أن يوم تدشين هذا المركب الذي يحمل اسم جلالة الملك “سيبقى يوما مشهودا في تاريخ الرياضة المغربية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص”.
وشدد لقجع على أن تدشين هذا المركب، هو جزء من التحديث الشامل لممارسة كرة القدم بالمملكة.
من جهته، أكد مدير مركب محمد السادس لكرة القدم، حسن خربوش، أن المركب يعتبر “معلمة وطنية ذات معايير دولية”، مبرزا أنه يتوفر على جميع الخصائص والمتطلبات المتعلقة بالتداريب والتربصات بالنسبة لجميع فئات المنتخبات الوطنية.
ويروم “مركب محمد السادس لكرة القدم”، باعتباره مهدا للخبرة والمهارة، والذي تم تشييده على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 29,3 هكتارا، استضافة تحضيرات المنتخبات الوطنية، والمنتخبات الوطنية الأجنبية الراغبة في إجراء معسكراتها الإعدادية بالمغرب.
ومن شأن فتح هذا الصرح الرياضي في وجه المنتخبات الأجنبية أن يجعل منه رافعة للتنمية السياحية الوطنية والنهوض بالإشعاع الدولي للمملكة.
ويحتوي المركب الجديد على بنيات تحتية من الجيل الجديد وتجهيزات حديثة ومتطورة، تستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تضعه في مصاف أهم المركبات الرياضية بالعالم.كما يحتضن المركب إقامات للمنتخب الوطني للكبار -أ- (66 غرفة و4 أجنحة)، وللمنتخبات الوطنية لأقل من 23 عاما ( 3 وحدات للإيواء بطاقة استيعابية تبلغ 150 سريرا)، وللمنتخبات الوطنية لأقل من 17 عاما (45 غرفة بطاقة استيعابية تبلغ 80 سريرا)، ولحراس المرمى (54 غرفة بطاقة استيعابية تصل ل98 سريرا).
ويشتمل أيضا على أربعة ملاعب لكرة القدم بالعشب الطبيعي، وثلاثة بالعشب الاصطناعي، وملعبا مغطى لكرة القدم، وملعبا لكرة القدم بالعشب الهجين، وقاعة إعادة التأهيل بإمكانها استضافة مباريات لكرة القدم داخل القاعة، ومسبحا أولمبيا في الهواء الطلق، وملعبين لكرة المضرب، وملعبا لكرة القدم على الشاطئ.
كما يضم المركب مركزا للطب الرياضي والتميز من الجيل الجديد، يستجيب لمعايير (الفيفا) في هذا المجال، ويشتمل على قاعات للعلاج الفيزيائي، وتقييم جهاز القلب والتنفس، وطب الأسنان، وطب العيون، وطب العظام والمفاصل، والطب النفسي، وطب الأقدام، وطب التغدية، والفحص بالأشعة والفحص بالصدى، والعلاج الكهربائي وقياس كثافة العظام، والعلاج بالتبريد، فضلا على وحدة طبية للمستعجلات.
ويحتوي أيضا على فضاءات للمطعمة والاسترخاء، وقاعة للندوات تتسع ل221 شخصا تم تصميمها بشكل مرن لاحتضان مختلف التظاهرات الرياضية (ندوات، أو عروض أفلام)، بالإضافة إلى بنايات إدارية.
ويندرج إنجاز “مركب محمد السادس لكرة القدم”، بكلفة إجمالية تبلغ 630 مليون درهم، في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لتحديث البنيات التحتية لكرة القدم الوطنية، الذي ينص في شقه المتعلق ب”تعزيز التكوين” فضلا على تشييد هذا المركب، على دعم إنجاز مراكز تكوين الأندية الوطنية (الوداد الرياضي، والرجاء الرياضي، والفتح الرياضي، والمغرب التطواني، ونهضة بركان)، وإحداث 5 مراكز للتكوين تابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ويتعلق الأمر بالمركز الجهوي لكرة القدم بالسعيدية (مشروع قيد الاستكمال)، وأربع مراكز أخرى مرتقبة بكل من إفران والقصر الكبير، وبني ملال وأكادير (مشاريع في طور الدراسة).
وفي الشق المتعلق ب”تطوير ممارسة كرة القدم”، يهم هذا البرنامج على الخصوص تجديد 138 ملعبا بالعشب الاصطناعي (98 ملعبا انتهت بها الأشغال بينما ستشرع الأشغال في 40 ملعبا آخر)، و13 ملعبا بالعشب الطبيعي انتهت الأشغال ب12 منها، فيما تجري الأشغال بملعب آخر.
ويترجم تدشين الملك محمد السادس، نصره الله، ل”مركب محمد السادس لكرة القدم”، في هذا اليوم، العناية الملكية السامية التي يخص بها جلالته محترفي الرياضة الوطنية، والتي من شأن الارتقاء بكرة القدم الوطنية ومنحها نفسا جديدا.
اولا على سلامة سيدنا
وفي كل حركة بركة
اما بالنسبة للسرح الرياضي
نتمنى ان لا تطاله ايادي مخربة
ونتطلع لبزوغ كفاءات رياضية متنوعة
وباسم الله مجراها ومرساها